EPA

خطيبة "جمال خاشقجي" ترفض دعوة ترامب لزيارة البيت الأبيض

قالت خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي إنها رفضت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض، متهمة إياه بعدم الصدق في التحقيق في جريمة القتل.

وقالت خديجة جنكيز للتلفزيون التركي إنها تعتقد أن الدعوة تهدف إلى التأثير على الرأي العام في الولايات المتحدة.

وكان خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول قبل ثلاثة أسابيع.

وتنفي الرياض تورط أفراد من العائلة المالكة الحاكمة في قتله وتلقي باللوم على "عملاء مارقين".

ونفت المملكة العربية السعودية في البداية معرفة مصير الصحفي.

وفي عمود في نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر، قالت خديجة إنه إذا قدم ترامب "مساهمة حقيقية في الجهود الرامية إلى الكشف عما حدث داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في ذلك اليوم ، فسأفكر في قبول دعوته".

وقال ترامب إنه "غير راضٍ" عن الرواية السعودية، لكن في الوقت الذي طرحت فيه إمكانية فرض عقوبات، شدد أيضاً على أهمية العلاقات بين البلدين.

في غضون ذلك، طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السعودية بالكشف عن مكان جثمان الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية المملكة في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.

أعرب معظم الحلفاء الغربيين في المملكة العربية السعودية عن صدمتهم في مقتل خاشقجي وطالبوا الرياض بشرح كامل لما حدث.

وبينما كانت ألمانيا أول دولة غربية تقول إنها ستوقف كل صادرات الأسلحة إلى الدولة الخليجية، وصفت فرنسا تحرك برلين بأنه "ديماغوجية".

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة إن بيع الأسلحة "لا علاقة له بالسيد خاشقجي. يجب ألا يخلط المرء الأشياء ببعض".

وأقر البرلمان الأوروبي يوم الخميس قرارًا غير ملزم يحث على فرض حظر على الأسلحة على مستوى الاتحاد الأوروبي ضد المملكة العربية السعودية رداً على جريمة القتل.

لكن روسيا قالت انه يجب الاعتقاد بأنه "لا يوجد سبب يدفع أي شخص لعدم تصديق" الرواية السعودية بشأن مقتل خاشقجي، بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف.

 

أين الجثة؟

 

في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة، سردت خديجة باكية أحداث اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي، قائلة إنها لم تكن لتسمح أبدًا بدخول خطيبها للقنصلية إذا كانت تعتقد أن "السلطات السعودية سوف تدبر مؤامرة" لقتله.

وقالت لتلفزيون هابرتورك "أطلب أن يحاكم ويعاقب جميع المتورطين في هذه الوحشية من أعلى المستويات إلى أدناها."

 

عملية قتل جمال خاشقجي "دبرت قبل أيام من تنفيذها"

 

وأضافت أنه لم يتم الاتصال بها من قبل أي مسؤول سعودي، لكنها استبعدت أن تذهب إلى المملكة العربية السعودية لحضور جنازة في حالة العثور على جثة خاشقجي المفقودة في نهاية المطاف.

وقال المدعي العام السعودي إن مقتل خاشقجي كان "مع سبق الإصرار"، ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض إلى الاعتراف بمن أمر بالقتل ومكان الجثة.