قال موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عاد صباح اليوم من لندن إلى الرياض، ليكون له دور في حكم المملكة في الفترة المقبلة.
واعتبر الموقع البريطاني أن عودة وزير الداخلية السعودي الأسبق، وأحد أبناء الملك عبدالعزيز الذين هم على قيد الحياة يعد ضربة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقرِّ قنصلية بلاده في تركيا.
ونقل الموقع البريطاني عن مصدر خاص مقرب من الأمير أحمد قوله إن «الأمير أحمد وغيره من أمراء العائلة المالكة باتوا مدركين أن محمد بن سلمان أصبح سامّاً»، حسب تعبيره.
وأضاف مصدر الموقع البريطاني أن «الأمير أحمد يريد لعب دور في إجراء التغييرات داخل مؤسسة الحكم في العائلة المالكة، وقد يكون هذا الدور رئيسياً في أي ترتيب جديد، أو للمساعدة في اختيار بديل لمحمد بن سلمان».
وذكر المصدر أن عودة الأمير أحمد إلى الرياض تأتي «بعد مناقشات مع مسؤولين أميركيين وبريطانيين، تعهَّدوا له بأنه لن يتعرَّض للأذى، وقدَّموا له ضمانات بحمايته، وشجَّعوه على لعب دور في الحكم».
ولفت الموقع إلى أن الأمير أحمد كان «عقد لقاءات مع أفراد من العائلة المالكة، مقيمين في المملكة المتحدة وخارجها، حيث شجَّعه بعض ممن لديه ذات المخاوف على انتزاع السلطة من محمد بن سلمان».
وأشار الموقع البريطاني إلى أن ثلاثة «من كبار الأمراء في العائلة المالكة يخشون من كشف هويتهم خوفاً من المساس بهم، يدعمون تحرك الأمير أحمد»، مضيفاً أنهم «شغلوا مناصب عليا في الجيش وقوات الأمن».
عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز
وكان مصدر سعودي قد كشف لـ «عربي بوست»، أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك السعودي الحالي سلمان بن عبدالعزيز وصل إلى الرياض فجر الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بشكل مفاجئ.
وأضاف المصدر أن شقيق العاهل السعودي وصل من بريطانيا إلى الرياض بضمانة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بألا يتعرَّض له أحد في المملكة، دون أن يكشف عن سبب هذه الخطوة.
وشغل أحمد بن عبد العزيز آل سعود، منصب وزير الداخلية من 18 يونيو 2012 حتى 5 نوفمبر 2012. هو الابن الحادي والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز وهو أصغر أبنائه من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة.
ومنذ اغتيال الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في تركيا مطلع أكتوبر/كانون الأول 2018، على يد فريق سعودي جاء خصيصاً من الرياض لقتله، وتزيد التكهنات حول مصير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتردد اسم الأمير أحمد كثيراً في الفترة الأخيرة ليكون له دور في شؤون الحكم بالمملكة، عقب قضية جمال خاشقجي، والتي نفذها قريبون من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويقول مسؤولون غربيون إنه لا يمكن أن تقع هذه الجريمة دون موافقة ولي العهد السعودي، أو على الأقل دون علمه بها.
واعترفت السعودية قبل أيام بمقتل خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، بعدما أنكرت معرفتها بمصير الصحافي جمال خاشقجي الذي ذهب إلى المقر الدبلوماسي لإجراء معاملة روتينية، لكنه لم يخرج منها.
وسربت أجهزة أمنية تركية معلومات لوسائل الإعلام تفيد بأن خاشقجي قتل فور دخوله القنصلية، وتم تقطيع جثته وإخراجها من مقر القنصلية في عبوات بلاستيكية.