أرشيفية

الكشف عن إجراءات أمنية وعسكرية لإنهاء التوتر في التربة.. تعرف على أهم بنودها!

كشفت مصادر أمنية عن ترتيبات لإقرار خطة لإزالة النقاط المستحدثة في مدينة التربة (جنوبي تعز) واستبدالها بنقاط رسمية تابعة للأمن العام والشرطة العسكرية.

 

وقالت المصادر لـ "الحرف 28" إن هناك خطة أمنية سيتم البدء بها خلال الأيام القادمة بتوافق والتزام الجميع لوقف التوتر الحاصل في مدينة التربة.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد أن شهدت مدينة التربة توتر بين اللواء 35 مدرع واللواء الرابع مشاة جبلي على خلفية نطاق السيطرة والانتشار في مناطق الأحكوم والأصابح وهيجة العبد.

 

وأدى ذلك إلى انتشار مسلح واستحداث نقاط عسكرية من قبل الطرفين في خطوة توحي بالتصعيد والاقتتال الداخلي.

 

وحول الإجراءات والحلول بشأن التوتر بين اللواءين، قال مصدر عسكري في محور تعز لـ "الحرف 28" إن قيادة المحور وقائد اللواء 35 مدرع العميد الحمادي وكذا قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، أبو بكر الجبولي، عقدوا اجتماع مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة التحالف، في العاصمة المؤقتة عدن، مطلع أكتوبر الفائت، لمناقشة هذه المسألة".

 

وبحسب المصدر أن الاجتماع أزال التوتر، وقضى بتقسيم مسرح العمليات كالتالي: هيجة العبد، والشمايتين، وحيفان ، والأحكوم، راسن، جرداد بني عمر ضمن مسرح الأعمال القتالية للواء الرابع مشاة جبلي، فيما مناطق قدس و الصلو ومديريتي المسراخ والمعافر والمواسط ضمن اطار اللواء 35 مدرع.

 

ورغم الحديث عن انهاء التوتر الا أن نقاط التفتيش المستحدثة لاتزال على ماهي عليه وذلك ما برز في حديث قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، خلال اجتماع له، أمس الأربعاء، بمشائخ وأعيان مديرية المسراخ.

 

وقال، الحمادي: " اجتمعنا مع قيادة المنطقة الرابعة نحن واركان حرب المحور وقائد اللواء الرابع، وأقر خلال الاجتماع أن يتم سحب اللواء الرابع من "الأصابح" ولا داعي للمشاكل، كما أقر الاجتماع بقاء جبهة الأحكوم، وهيجة العبد في اطار انتشار اللواء 35 مدرع.

 

ولفت أن هناك أطراف (لم يسمها) تريد الهيمنة على مناطق اليمن العلوية والسفلية، واعادة الأحداث إلى عام 1967 ولا تدرك أن العام أصبح 2018.

 

وحذر الحمادي من مغبة تحويل الصراع الى مناطق سيطرة الجيش الوطني بتعز، مشيراً إلى أنه لن يسمح بتفجير الصراع وسيعمل بالطرق السلمية والاخوية الى ابقاء السلام مع الجميع.

 

ويأتي هذا التصعيد على وقع اتهامات بالتجنيد خارج الجيش من قبل أطراف مدعومة من الإمارات وارسال شحنات اسلحة لمقاتلين سابقين في صفوف الحوثيين وصالح في مناطق التربة والحجرية بشكل عام واستحداث مواقع عسكرية واعادة ترتيب صفوف ماتوصف بالعناصر الخارجة عن القانون.


في المقابل تُتهم قيادة المحور واللواء الرابع مشاة باستحداث مواقع والتموضع في مسرح عمليات اللواء ٣٥، وهو ما تعتبره القيادة العسكرية حقا لها في ترتيب خارطة انتشار الألوية التابعة لمحور تعز .

 

وأثار التوتر بين اللواءين استياء شعبي، حيث طالبت عديد فعاليات السلطات الرسمية بإزالة المظاهر المسلحة وضبط المطلوبين أمنياً وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية.

 

وأكد أبناء مديرية أبناء المعافر (جنوبي تعز) على ضرورة دعم جهود السلطة المحلية في المديرية للعمل على استتباب الامن وإزالة المظاهر المسلحة وضبط المطلوبين أمنياً.

 

وقال بيان صادر عن اللقاء الموسع لأبناء المعافر، تلقى موقع "الحرف 28" نسخة منه ،  "يجب على كل لواء ان يلتزم بنطاقه الجغرافي العسكري الذي يمارس فيه عملياته العسكرية المحددة له ونرفض رفضا قاطعا تعدى اي لواء على مناطق عمل الألوية الاخرى بشكل عشوائي وبما يؤدي الى اعمال فوضى او عنف أو احتكاكات مسلحة بين رفقاء السلاح من افراد وفصائل الجيش الوطني في مديرية المعافر او المديريات المجاورة".

 

وأضاف البيان: "يؤكد ابناء المعافر بجميع اطيافهم انهم سيكونون دوما عونا وسندا لكل اخوانهم في الالوية العسكرية التي تلتزم بواجباتها ومسؤولياتها وفقا للقانون العسكري ومسارح عملياتها المتعارف عليها وانهم سيقفون في وجه كل من يخل بذلك".

 

ودعا البيان جميع افراد الجيش الوطني بمختلف ألويته وقياداته العسكرية في تعز الى تغليب المصلحة العامة والمتمثلة بتوجيه كافة اسلحة الجيش الوطني والويته وفصائله نحو مليشيات الانقلاب المحاصرة للمحافظة منذ قرابة اربع سنوات.

 

وشدد البيان على ضرورة التزام كافة الوية محور تعز والوحدات الامنية المختلفة بتنفيذ اتفاقات وقرارات اللجنة الامنية فيما يخص النقاط العسكرية المحددة بقرارات اللجنة الأمنية بدءً من نقطة هيجة العبد وحتى مدخل مدينة تعز ورفع المستحدثة منها، وبما من شانه حفظ وديمومة عمل شريان تعز الحيوي الوحيد.