أرشيفية

مجددا.. "أبناء تعز" ممنوعون من دخول عدن

يتكدس عشرات المسافرين من أبناء تعز على المدخل الشرقي والشمالي لمحافظة عدن حيث تمنعهم السلطات الأمنية حصرا من دخول العاصمة المؤقتة.

 

وقال مسافرون من ابناء محافظة تعز  لـ " الحرف 28" إن قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات منعتهم من الدخول الى عدن، بعد أيام من وصول رئيس الوزراء د معين عبدالملك وأعضاء الحكومة الى العاصمة المؤقتة.

 

وقال صدام سيف وهو من أبناء تعز إن السلطات الامنية في نقطة العلم عند المدخل الشرقي للعاصمة أوقفته وعائلته الجمعة الفائتة ومنعتهم من الدخول الى عدن بعد التحري عن هوياتهم.

 

وتخضع سلطات الحزام الامني القادمين الى عدن من أبناء محافظة تعز حصرا لتفتيش دقيق بعد فرز هوياتهم وتقوم بإيقافهم عند المدخل الشرقي والشمالي للمدينة عند نقطة الرباط بدار سعد وتمنعهم من دخول المدينة ما تسبب بمعاناة كبيرة لمئات المسافرين من العمال والطلاب والعائلات فيضطرون لسلوك طرق التفافية او العودة على اعقابهم.

 

وأبلغ جنود في النقاط، المسافرين بأن هناك أوامر من التحالف بمنع أبناء تعز حصريا من دخول عدن دون ذكر الأسباب.

 

 وقال ناشط اعلامي لـ " الحرف 28" إنه تلقى اتصالا بالأمس من أحد المسافرين بأن افراد نقطة الرباط الفيوش الواقعة بين منطقة صبر ودار سعد عند المدخل الشمالي عدن منعته وآخرين من دخول المدينة.

 

وتتكرر هذه الممارسات بحق أبناء محافظة تعز حيث شنت سلطات الامن الموالية للإمارات حملات ملاحقة وطرد من المدينة للمواطنين والعمال المتحدرين من تعز بعد تمكينها من السيطرة على المدينة.

 

وعادت لاحقا لتشن حملات منع متقطعة خلال الفترات الماضية بمنعهم أهالي تعز من الوصول الى عدن عند مداخل المدينة وسط استنكار من رئيس الحكومة السابق بن دغر الذي ندد بالممارسات اكثر من مرة تعبيرا عن عجزه وضعف حكومته.

 

وقال أحد الناشطين لـ " الحرف 28" إن مسافرين من محافظات أخرى يصلون الى عدن تباعا بمن فيهم مسافرون من صنعاء وعمران بدون أي مضايقات على المداخل باستثناء أبناء تعز.

 

وقال صدام سيف، إنه اضطر لدفع مبلغ 2000 ريال للدخول بعد أن سمح له أحد افراد النقطة طالبا منه الإدعاء بأنه ينتمي  لمحافظة جنوبية.

 

وشمل المنع المسافرين القادمين من المخا والخوخة الخاضعة للقوات الإماراتية.

 

 وقال الناشط الذي طلب عدم الافصاح عن هويته لوجوده في عدن ان منع ابناء تعز من دخول المدينة في كل منافذ ومداخل عدن البرية" شيئ لايعقل فعلا".

 

وتساءل باستنكار : هل يعقل أن يقدم التحالف على مثل هكذا خطوة ويضيق على ابناء محافظة محاصرة قرروا للتنقل للبحث عن عمل لكسب لقمة العيش او النزوح ".

 

وتعتبر هذه الممارسات أول اختبار لحكومة معين عبدالملك الذي كان قد أعلن عدم مسؤوليته عن الجانب السياسي والعسكري.