متوسط عمر البطارية يتراجع إجمالاً، وهذه حقيقة بالفعل
يقول مارك سبوناور، رئيس تحرير موقع Tom’s Guide، الذي وجد أيضاً أن بطارية هاتف iPhone XS تنفد أسرع من هاتف iPhone X: «إن متوسط عمر البطارية يتراجع». وأضاف أن العديد من الهواتف التي تتمتع بعمر بطارية أطول، هي من الهواتف التي طُرحت في الأسواق قبل عام.
ولكن لم يلحظ جميع المراجعين الآخرين نفس التراجع؛ وقد ساعدت تلك الاختلافات في نتائج الاختبارات المختلفة في تسليط بعض الضوء على ما يحدث بالفعل.
غالباً ما تدوم بطاريات الهواتف الأكبر حجماً لمدة أطول، ولكن الأمر لا يتعلق ببساطة بحجم البطارية الموجودة داخل الهاتف. فإذا كنت لا تزال تتذكر هواتف البلاك بيري Blackberry، فقد كانت تأتي ببطاريات أصغر حجماً بكثير من الهواتف الذكية الموجودة اليوم، ولكنها قد تستمر في العمل أياماً دون الحاجة إلى إعادة شحنها.
لا يوجد اختبار بطارية مثالي. فقد ركز الاختبار الذي قمت بإجرائه، والذي اقتبسته من مجموعة صناعية تسمى Embedded Microprocessor Benchmark Consortium، بالأخص على استهلاك الشاشة لبطارية الهاتف.
ينطوي الاختبار على استخدام مقياس للضوء لجعل جميع الهواتف على نفس الدرجة من السطوع، ومن ثم جعل متصفحات الإنترنت الخاصة بها تقوم بإعادة التحميل واستعراض مجموعة من المواقع التي تعمل من خلال شبكة إنترنت WiFi محلية. ثم إعادة الاختبارات عدة مرات قدر الإمكان، وحساب متوسط النتائج.
أجرى موقع CNET -الذي وجد تراجعاً ملحوظاً في عمر البطارية بين هاتفي iPhone 8 و iPhone X (وهاتفي Galaxy S8 و S9 من إنتاج شركة Samsung)- اختباراً للشاشة وهي ساطعة بنسبة 50%، مع تشغيل فيديو بشكل متكرر أثناء تفعيل وضع الطيران Airplane Mode.
ما نتائج الاختبارات؟
أسفرت الاختبارات التي قام بها كل منا عن أن:
الهواتف ذات الشاشات الأكثر حداثةً التي تتسم بدرجة عالية من الدقة أو تلك التي تستخدم تقنيات حديثة مثل شاشات OLED؛ كان أداؤها أسوأ. (إذ يُمكن أن تتطلب هذه التقنية قدراً أكبر من الطاقة لإصدار الضوء). لذا إذا كنت تريد أن يستمر هاتفك في العمل لمدة أطول، فقم بخفض سطوع الشاشة. أو توقف عن استخدام هاتفك مرات عديدة كل يوم، إذا كان بإمكانك التغلب على موجة الإدمان على استخدام الهواتف المنتشرة على مستوى العالم.
أضاف موقع Tom’s Guideعاملاً آخر إلى تلك القائمة: ألا وهو بيانات الاتصال الخلوي. يشمل الاختبار الذي قام به الموقع على جعل الهواتف تتصفح سلسلة من المواقع المتدفقة عبر نوع من أنواع شبكات الهاتف المحمول، المعروفة باسم التطور طويل الأمد LTE (وهي أحدث معيار في شجرة تقنيات شبكات الهاتف النقال). ومثل النتائج التي توصلت إليها، فقد أسفرت النتائج أيضاً عن تراجع عمر بطارية هاتف Pixel 3 XL مقارنة بهاتف Pixel 2 XL.
ثمة درس آخر مستفاد: إذا كنت تريد أن تستمر البطارية في العمل لفترة أطول فاستخدم الاتصال بشبكة الإنترنت عن طريق Wi-Fi قدر الإمكان، أو ضع الهاتف على وضع الطيران عندما لا تكون بحاجة إلى أن تكون متاحاً. توفر كل من هواتف Apple وتلك التي تعمل بنظام تشغيل Android أيضاً أوضاع توفير الطاقة (لم يرد ذلك في الاختبارات التي أجريناها) والتي تقلل من بعض وظائف البيانات التي تستنزف الطاقة دون الحاجة إلى تفعيل وضع عدم الاتصال.
توصلت الاختبارات التي أجرتها مجلة Consumer Reports، إلى نتائج مغايرة، فقد وجدت أن بطارية جهاز iPhone XS الجديد دامت بمقدار 25% أكثر من بطارية جهاز iPhone X الذي صدر العام الماضي. استخدمت المجلة في اختبارها الإصبع الروبوتي -نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح- لجعل الهواتف تقوم بالعديد من الوظائف والتطبيقات المختلفة، بما في ذلك التوقف المؤقت عن الاستخدام، والذي فيه تتوقف الشاشة عن العمل.
من المحتمل أن تتمكن مجلة Consumer Reports من اختبار معالجات الهاتف بشكل أفضل، وهو مجال حقق فيه عدد من الشركات -خاصةً شركة Apple- زيادات في كفاءة الاستخدام.
بصورة عامة، هل عمر بطاريات الهواتف في انخفاض أو زيادة؟ أجابت ماريا ريريتش، مديرة قسم اختبارات الإلكترونيات في مجلة Consumer Reports قائلةً: «لا يمكنك تحديد اتجاه واضح».
أتمنى أن تقدم الشركات طرقاً أكثر اتساقاً للتحدث عن عمر البطارية. فمنذ الأيام الأولى لطرح هاتف iPhone، وصفت شركة Apple عمر البطارية من خلال مقاييس محددة، بما في ذلك «وقت التحدث» ووقت «استخدام الإنترنت». بينما في الآونة الأخيرة، بدأت تتحدث أكثر بلغة أكثر غموضاً وغير محددة، فنجد أنها تقول مثلاً، إن بطارية هاتف iPhone XS «تدوم لمدة أطول بـ30 دقيقة من بطارية هاتف iPhone X، وهو مقياس يستند إلى بيانات حول المدة التي يستغرقها المستخدمون قبل إعادة شحن الهاتف مرة أخرى.