أرشيفية

حرب شوارع بالحديدة تخلف 150 قتيلا في 24 ساعة

أكدت مصادر يمنية، الإثنين، أن 150 شخصا قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية في المعارك الدائرة للسيطرة على مدينة الحديدة، غربي البلاد.

وأوضح مصدر عسكري في الحديدة أن 7 مدنيين من بين القتلى بالمدينة الساحلية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

بينما ذكرت مصادر طبية في مستشفيات المدينة أن أكثر من 110 من الحوثيين و32 من القوات الموالية للحكومة اليمنية، المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية، قتلوا في المعارك في جبهات مختلفة من الحديدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بوقف الحرب في اليمن، في أعقاب قتل الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي.

وتحوّل الهجوم الذي تشنه القوات المدعومة من التحالف للسيطرة على الحديدة إلى حرب شوارع تهدّد حياة مئات آلاف السكان، ما دفع الأمم المتحدة إلى توجيه نداء جديد من أجل "اتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين".

وقالت منسّقة عمليات منظمة (أنقذوا الأطفال save the children) في مدينة الحديدة "مريم الدوغافي" إن "الوضع بالمدينة صعب"، مشيرة إلى أن أصوات الاشتباكات تقترب أكثر يوما بعد يوم وسط سماع لأصوات الطيران وتبادل إطلاق النار من دون توقف.

وحذرت وكالات بالأمم المتحدة من أن تنفيذ هجوم شامل على المدينة، قد يؤدي إلى حدوث مجاعة، باعتبارها نقطة دخول 80% من واردات الغذاء والمساعدات الإغاثية لليمن.

وتخضع الحديدة، المطلّة على البحر الأحمر، لسلطة الحوثيين منذ 2014، وفي يونيو/حزيران الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

وتهدف القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي، للسيطرة على الميناء الاستراتيجي لقطع ما تعتبره أحد أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب