في واقعة أثارت جدلاً كبيراً تداول رواد الشبكات الاجتماعية في الكويت صورة ورقة امتحان لطلبة كلية الحقوق بجامعة الكويت تضمنت سؤالاً عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونشرت عدة حسابات على تويتر، صورة من الامتحان، وجاء في نصّ السؤال: «حدد كل ما يمكن أن تثور في هذه الواقعة من مسؤولية جزائية مع التعليل».
صورة / سؤال لطلبة الحقوق في جامعة الكويت في قانون الجزاء الخاص. pic.twitter.com/snbNL8bWJ8
— المجلس (@Almajlliss) November 22, 2018
«3 أشخاص اتفقوا على خطف «جمال» من غرفته في أحد الفنادق لإعادته إلى موطنه، تسرع أحدهم فحقنه بإبرة مخدرة بغرض تهدئته وتسهيل نقله، فأصيب جمال بضيق في التنفس وهبوط حاد في الدورة الدموية ومات في الحال، الآخر لطمس آثار الجريمة قرر منفرداً تقطيع جثة الضحية بمنشار كهربائي فجزأها في حقيبتي سفر المجني عليه ودفنها في الغابة».
السؤال المطروح في ورقة الامتحان بالجامعة أثار موجة من الجدل بين المغردين، ففي الوقت الذي أبدى فيه البعض تأييده لطرح مثل هذا السؤال باعتباره سؤالاً قانونياً بحتاً وتشديدهم على أن مدرس المادة عادةً ما يربط أسئلته بقضايا واقعية، إلا أن آخرين رفضوا طرح مثل هذا السؤال في امتحان جامعي.
الدكتور منصور العتيبي من افضل الدكاترة بالجامعة انا من وجهة نظري الدكتور جاب السؤال من واقع وحدث اشغل الراي العام وليس له قصد لا من قريب ولا من بعيد بالسعوديه حيث انه دائما ياتي بالاسئله من واقع الاحداث التي تحصل داخل الكويت وخارجها
— ماجد الهاجري (@majed_31) November 22, 2018
اذا كان الخبر صحيح!!
.
انا اختلف مع الدكتور الذي وضع السؤال..
لايجب اقحام طلبة صغار سن بقضايا سياسيه حتى لو كانت جنايه..
فما بالك والموضوع يخص دولة شقيقه والقضيه تحت التحقيق
.
لماذا تم اختيار هذا السؤال السياسي الجنائي؟ وماهو الهدف— حمدالعنزي (@7amad2bonawaf) November 22, 2018
وكان الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد قتل داخل مقر قنصلية بلاده في تركيا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علي يد فريق استخباراتي سعودي جاء خصيصاً لتنفيذ هذه المهمة.
وبحسب بيان رسمي سعودي فإن عملية قتل خاشقجي كانت مدبرة، فيما تم تقطيع جثته وإخراجها خارج المقر الدبلوماسي دون أن يتبين أين تم إخفاؤها.
لكن مسؤولين أتراك قالوا إن الفريق السعودي قام بإذابة جثة خاشقجي في أحماض كيميائية داخل مقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي.
ومنذ ذلك التاريخ تتعرض السعودية ووليّ العهد الأمير محمد بن سلمان لموجة غضب عارمة دولياً بسبب هذه الجريمة، فيما تطالب تركيا والعديد من المنظمات الحقوقية بالكشف عن الشخص الحقيقي الذي أصدر الأوامر بقتل خاشقجي.
وتشير أصابع الاتهام إلى وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالوقوف وراء عملية اغتيال خاشقجي، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات «سي آي أيه» أن الأمير محمد بن سلمان قال لفريق القتل «أسكتوا خاشقجي في أسرع وقت»، في إشارة إلى قتله.
وأوقفت السعودية 18 شخصاً بتهمة التورُّط في اغتيال خاشقجي، فيما قدمت لهم النيابة العامة تهمة القتل العمد، وطالبت بإعدام 5 منهم، دون الإشارة إلى أسمائهم.