الهواتف الذكية أقذر بسبع مرات من مقاعد المرحاض / iStock

الهواتف المحمولة أقذر بسبع مرات من مقاعد المرحاض! لا تستخدمها في الحمام بعد الآن

أولئك الذين يواجهون صعوبة في الابتعاد عن هواتفهم الذكية، قد يلقونها من أيديهم مرعوبين عندما يكتشفون أن الهواتف الذكية أقذر بسبع مرات من مقاعد المرحاض !

قد تكون هذه الحقيقة صادمة ولكن، هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة نقلتها صحيفة Daily Mail البريطانية.

الهواتف الذكية أقذر بسبع مرات من مقاعد المرحاض

تشير الدراسة إلى أن الهواتف التي توضع داخل حافظة جلدية تأوي عدداً أكبر من البكتيريا، وحتى الهواتف الذكية التي توضع داخل حافظات بلاستيكية نظيفة تحتوي على أكثر من ستة أضعاف الجراثيم الموجودة في مقعد المرحاض.

وعلى الرغم من ذلك، توصل استطلاع للرأي شمل الموظفين العاملين في المكاتب، أن اثنين من كل خمسة أشخاص يأخذون هواتفهم المحمولة معهم إلى دورات المياه في أماكن عملهم.

 

فقد أخذت شركة Initial Washroom Hygiene عينات من الهواتف الذكية باستخدام جهاز محمول يدوياً يجعل الميكروبات الحية تبدو مضيئة عندما تظهر على سطح ما.

أظهر مقعد مرحاض تقبع فيه البكتريا، فُحص بهذه الطريقة 220 بقعة ساطعة على سطحه، ولكن متوسط عدد البقع الساطعة التي ظهرت على الهواتف المحمولة بلغ 1,479 بقعة.

علّق أستاذ علم البكتيريا والجراثيم بجامعة أبردين، البروفيسور هيو بينينغتون، على ذلك قائلاً «إن عملية فحص هاتف ذكي تشبه التحقق من وجود الجراثيم في منديلك، فلربما كان وجودها هناك ناتجاً عن الاتصال الجسدي المباشر مع هذا الجهاز عدة مرات في اليوم».

لا تخف، احتمال انتقال الأمراض ضعيف

وأضاف «سيكون هناك نوع من الفيروسات يعرف باسم نوروفيروس «norovirus» على الهواتف المحمولة في هذا الوقت من العام، لكن على الأرجح، ستكون الجراثيم الموجودة على الهاتف الذكي لشخص ما من نفس أنواع البكتيريا الخاصة به، ولذا يقل احتمال انتقال المرض».

وأردف قائلاً، «على الرغم من ذلك، ليس من الصواب تداول الهواتف الذكية بين عدة أشخاص».

 

حيث وجد الباحثون في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، عام 2011، أن واحداً من كل ستة هواتف محمولة ملوثة بالمواد البرازية، بما في ذلك البكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) التي توجد عادةً في الأمعاء الغليظة للكائنات ذات الدم الحار.

وعلى الرغم من أن معظم سلالاتها غير ضارة، يمكن لبعضها أن يسبب التسمم الغذائي الخطير، والمغص المعدي.

في العام 2017، قامت جمعية Which? المعنية بحماية المستهلك، بفحص 30 هاتفاً، وخلُصَت إلى أن البكتيريا الموجودة في أحد هذه الهواتف «تجاوزت المعايير الطبيعية»، وقادرة على إصابة حاملها باضطرابات خطيرة في المعدة.

ربما يكون السبب استخدام الهاتف داخل الحمام

شملت أحدث تلك الدراسات 50 هاتفاً، وسجلت أعلى قراءة للبكتيريا في هاتف ذكي موضوع بداخل حقيبة جلدية، والتي كانت في نفس الوقت محفظة نقود، وأظهرت قرابة 17 ضعفاً من عدد البكتيريا الموجودة على مقعد المرحاض.

بينما بلغ متوسط عدد البكتريا في الهواتف الموضوعة بداخل حافظة بلاستيكية 1,454، وهو ما يقرب من سبعة أضعاف الجراثيم الموجودة على مقعد المرحاض.

 

يعتقد الخبراء أن الهواتف تصبح قذرة للغاية لأن مستخدميها يأخذونها معهم إلى دورات المياه، لذا فهي تتعرض لنفس أنواع الجراثيم مثل مقابض المراحيض والمقاعد.

كما أظهرت دراسة استقصائية أجرتها شركة Initial Washroom Hygiene شارك فيها 2,000 شخص، أن 40 % من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يستخدمون هواتفهم الذكية أثناء وجودهم في دورات المياه في العمل.

لكن 20 % فقط قاموا بتنظيف هواتفهم، بعد أخذها معهم إلى المرحاض.