تلقت شركة "واتسآب"، صاحبة أشهر تطبيقات التراسل الفوري، ضغوطا من أكثر البلاد شعبية فيه.
والتقى مسؤولون من وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في الهند، مع كبار المسؤولين التنفيذيين في "واتسآب" هذا الأسبوع، وهم المدير العام المساعد برايان هينيسي وآخر تنفيذي، للضغط عليها لتتبع أصول الأخبار المزيفة عبر منصتها، والتي تسببت في مقتل العديد من مواطنيها.
© REUTERS / DADO RUVIC
وكان وزير التكنولوجيا الهندي، رافي شانكار براساد، قد حارب المحتوى الذي وصفه بـ "الشرير" من "واتسآب" في الهند، حيث يتمتع التطبيق هناك بأكبر سوق له، مع 220 مليون مستخدم.
وتعرض أكثر من 30 شخصا في الهند للقتل منذ يناير/كانون الأول 2017، بسبب انتشار المعلومات المضللة عبر "واتسآب"، بحسب تقارير لرويترز، نقلا عن صحيفة "إنديانند" الهندية، وهو ما دعا براساد للضغط على "واتساآب" من أجل تتبع أصول الرسائل الخاطئة والقاتلة.
وفي شهر يوليو/تموز، على سبيل المثال، تم إعدام 5 أشخاص حتى الموت في قرية رينبادا في منطقة دهول في ماهاراشترا، وذلك بعدما اعتقد قرويون أنهم خاطفو أطفال بسبب شائعات انتشرت على "واتسآب".
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا"، فقد قتل حوالي 27 شخصا بسبب أخبار مزيفة على "واتسآب" ما بين شهري مايو/أيار ويوليو.
وقال مسؤول في وزارة التكنولوجيا الهندية، طلب عدم ذكر اسمه إنهم
"ضغطوا على واتسآب من أجل تتبع مصدر الأخبار المزيفة، على الرغم من أنها ليست ملزمة بفعل ذلك".
وجاء في بيان من "واتسآب" بعد اللقاء مع وزارة الإلكترونيا وتكنولوجيا المعلومات في الهند: "يتعاون واتسآب بانتظام مع حكومة الهند لمناقشة التزامنا بالحفاظ على توفير منصة خاصة وآمنة للأشخاص للتواصل مع بعضهم البعض"، وتابع: "نتطلع إلى استمرار المناقشات حول كيفية العمل معا لتحقيق هذه الأهداف المشتركة".
لكن وفقا لـ"واتسآب"، فقد أكدت أن تتبع أصل المعلومات المضللة والمزيفة عبر منصته، سيقوض نموذجه الموجه نحو خصوصية مستخدميه، والذي يستخدم التشفير الكامل (من النهاية إلى النهاية).
وكانت شركة "واتسآب" أطلقت في الفترة الماضية حملات إعلانية عبر الصحف والإذاعة والتلفزيون في الهند، لتحذير مستخدميها من مخاطر نشر الأخبار المزيفة والمضللة عبر منصته.
يذكر أن "واتسآب" تعرض للوم والانتقادات، بسبب تحريفه لنتائج الانتخابات الرئاسية في البرازيل، بعد نشره لأخبار كاذبة خلال لسباق الانتخابي.