ذكر يائير نتنياهو، النجل الأكبر لرئيس الوزراء الاسرائيلي، الأحد 16 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن موقع فيسبوك حظر صفحته مدة 24 ساعة بسبب نشره آراء اعتبرت معادية للمسلمين، ووصف يائير الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم بأنها «ديكتاتورية».
ووصف يائير (27 عاما) «فيسبوك» بأنه «ديكتاتوري الفكر»، وكتب ساخراً: «شرطة الفكر التابعة لفيسبوك عثرت عليّ .. تهانينا».
وكان يائير نتنياهو دعا في رسالة نشرها الخميس على صفحته في فيسبوك بعد وقوع هجمات فلسطينية دامية «جميع المسلمين إلى مغادرة» إسرائيل.
وكتب «هل تعلمون أين لا تحدث هجمات؟ في ايسلندا واليابان، حيث للمصادفة لا يوجد مسلمون».
وفي منشور آخر تحدث عن أحد حلّين محتملين فقط للسلام، إما أن «يغادر كل اليهود (إسرائيل) أو يغادر كل المسلمين».
وأضاف: «أنا أفضّل الخيار الثاني».
وجاءت تعليقاته بعد مقتل جنديين إسرائيليين الخميس في محطة للحافلات في الضفة الغربية قرب إحدى المستوطنات.
معاقبة على استحياء
حذف فيسبوك منشورات يائير، ما دفعه للانتقال إلى تويتر لانتقاد الموقع الأزرق الذي وصفه بأنه «ديكتاتورية الفكر».
ويعد هذا الإجراء من فيسبوك مخففاً جداً، ولطيفاً، مقابل ما يتخذه من إجراءات عقابية بحق الفلسطينيين الذين يقومون بكتابة منشورات تدعم المقاومة وتهاجم الاحتلال الإسرائيلي.
ويقوم فيسبوك بحملات تستهدف الحسابات وليس المنشورات فقط، فقد أغلق مئات الحسابات والصفحات الفلسطينية الشخصية والرسمية تحت ذرائع التحريض ودعم «الإرهاب» وغيرها من التهم، في الوقت الذي يغض فيه الموقع الأزرق الطرف عن دعوات التحريض الإسرائيلية على قتل الفلسطينيين.
وتشير بعض الإحصائيات غير الرسمية التي تصدرها المؤسسات المختصة في مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود منشور تحريضي إسرائيلي ضد الفلسطينيين كل 71 ثانية، عدا عن التنسيق المكثف بين «فيسبوك والحكومة الإسرائيلية الذي برز للعلن قبل نحو عام.
ويصف خبراء السوشيال ميديا ما يجري بأنه عملية مبرمجة من قبل الاحتلال مع كافة مواقع التواصل وعلى رأسها «فيسبوك». إذ تتولى حالياً وحدة تعمل على تقديم طلبات ضد الحسابات الفلسطينية خصوصاً والعربية عموماً لحذفها تحت ذرائع التحريض على «الإرهاب» أو القتل».
مستقبل سياسي ينتظر نجل نتنياهو
وطالما هاجم معارضو رئيس الوزراء ابنه يائير كونه يعيش في مقر رئاسة الوزراء دون أي منصب رسمي ويستفيد من خدمة حارس شخصي وسائق وغيرها من الامتيازات.
ويقول هؤلاء إن يائير يتم تحضيره من قبل والديه من أجل لعب دور سياسي في المستقبل في محاولة لتأسيس سلالة سياسية.
وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع، يقوم بها نتنياهو الأصغر بنشر تعليقاً مثيراً للجدل على الإنترنت.
وفي يوم الإثنين، نشر على فيسبوك أن وسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية والسياسيين اليساريين، جميعهم «خونة»، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ونفى والده هذا التعليق.