الرئيس السوداني عمر البشير في زيارة لدمشق لأول مرة منذ بدء الأزمة السورية

سابقة نوعية.. عمر البشير أول زعيم عربي يزور دمشق منذ بدء الأزمة السورية، والأسد: «دفعة قوية لنا»

قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري «سانا»، ووسائل إعلام رسمية أخرى، إن الرئيس السوداني عمر حسن البشر وصل إلى العاصمة السورية دمشق، الأحد 16 ديسمبر/كانون الأول 2018، في أول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا، منذ بدء الصراع السوري.

وأظهرت صورٌ رسمية الرئيسَ السوري بشار الأسد لدى استقباله للبشير في المطار، حيث وُصفت الزيارة بأنها «زيارة عمل» رسمية.

 

وأضافت الوكالة أن الرئيسين توجَّها إلى قصر الشعب في العاصمة دمشق، حيث عَقَدَا جلسة محادثات تناولت «العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة».

وذكرت «سانا» أن البشير قال للأسد إن «سوريا دولةُ مواجهة، وإضعافها يُشكِّل إضعافاً لجميع الدول العربية»، مشيراً إلى أن «الأزمات التي تمرُّ بها الدول العربية تحتاج إلى «مقاربات جديدة»، تستند إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

 

وبحسب «سانا»، أعرب البشير عن «أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها، وأن يتمكن شعبها من تحديد مصير بلاده، مشدداً على وقوف السودان إلى جانب سوريا وأمنها».

من جانبه، قال الأسد للبشير، إن «سوريا بقيت متمسكةً بعروبتها رغم ما حدث طيلة السنوات الماضية، ولفت إلى أن «تعويل» بعض الدول العربية على الغرب لن ينفعها ولن يفيد شعوبها.

وأضافت الوكالة أن الأسد شكر البشير على الزيارة، واصفاً إياها بـ «الدفعة القوية» لعودة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه سابقاً.

https://www.facebook.com/SyrianPresidency/posts/2180561415321012

وتعد هذه الزيارة سابقةً نوعيةً؛ حيث تجنَّبت دولٌ عربية كثيرة الأسدَ، منذ أن بدأ الصراع في 2011، بعد اندلاع الثورة الشعبية التي طالبت بإسقاطه.

في حين -وبحسب ما نشرت وسائل إعلام محسوبة على النظام السوري- لم يزر الأسد أيَّ دولة منذ اندلاع الثورة في 2011، سوى روسيا ثلاث مرات بشكل «سري»، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون مرافقة سياسية، أو إجراء أي مراسم استقبال له، بحسب بروتوكولات الزيارة المتعارف عليها بين رؤساء الدول.

يذكر أن البشير كان قد صرَّح في مارس/آذار 2016، بأن «الأسد لن يرحل بشكل سلمي عن الحكم، وإنما سيُقاتل حتى يُقتل».

في حين اعتبر البشير خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بموسكو، أنه «لا تسوية سياسية من دون الرئيس السوري بشار الأسد».