"عباءة التخفي" خيال يقترب من الواقع.. باحثون يخترعون طبقة رقيقة للغاية تحجب الجسم عن الموجات الضوئية

فريق من المهندسين الباحثين بجامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، من اختراع عباءة رقيقة السمك، باستطاعتها تغطية جسم وحجبه عن الموجات الضوئية. ونشر الفريق نتائج بحثه، الجمعة، في عدة مجلات علمية مرموقة.

عباءة التخفي هي جهاز يمكن أن يجعل جسما ما غير مرئي. ولطالما استُخدمت المواد الخارقة أو "Metamaterials" في المحاولات السابقة لصنع مثل هذه العباءات، بسبب قدرة تلك المواد على تغيير مسار موجات الضوء تدريجيا.

ولكن أدت هذه المحاولات السابقة إلى عباءات ضخمة، يصعب تغيير حجمها، والأهم من ذلك أن معظم تلك المحاولات أدت إلى ما يُعرف بـ"انزياحات طورية" أو ""Phase Shifts للموجات الضوئية، الأمر الذي يجعل من السهل استخدام نوع معين من الأجهزة الكهرومغناطيسية للكشف عن وجود العباءة.

وتأخذ هذه العباءة الجديدة هيئة الجسم الذي تغطيه كالجلد، وتعمل من خلال تغييرها لمسار الضوء، واستخدام الملايين من أجهزة الاستشعار "النانو" لتصحيح "الانزياحات الطورية"، مما يمنع كشف وجود الجسم المختفي. ويجعل هذا التصميم كل نقطة على سطح العباءة كمرآة مستوية، ينعكس من على سطحها الضوء.

ويتوقع فريق المهندسين، نظريا، عدم وجود أي عقبات لإنتاج أحجام مختلفة مما يفتح العديد من مجالات التطبيقات، ولكن يعتمد هذا على مدى تطور تقنية النانو، والتي تختص بمعالجة المواد على المقياس الجزيئي.