ميناء الحديدة

مصدر حكومي: نرفض أي إجراءات أحادية والحوثيون سلموا الميناء لأنفسهم

قال مصدر حكومي يمني إن السلطة الشرعية المعترف بها دوليا ترفض أي إجراءات أحادية تقوم بها مليشيا الحوثي في الحديدة مشددا على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق استوكهولم بشكل متزامن وتحت إشراف اللجنة المشتركة وبحضور فريق الإشراف الأممي.


وأعلن متحدث الحوثيين اليوم السبت ما أسماه إعادة انتشار " قوات الجيش واللجان الشعبية" في الحديدة وتسليم ميناء الحديدة لما سماها قوات خفر السواحل بحضور ممثلي الامم المتحدة.


وقال محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر إن جماعته قامت ب "تقديم خطوات أساسية في(اتفاق ستكهولوم)الخاص بمحافظة الحديدة والتي تمثلت صباح اليوم بإعادة إنتشار قوات الجيش واللجان الشعبيةمن ميناءالحديدة واستلام قوات خفر السواحل للميناءبحضور فريق الامم المتحدة".

وقال مصدر حكومي للحرف 28 إن إعلان الحوثيين هو شكل من التلاعب وأن الحكومة الشرعية ترفض اي إجراءات منفردة وتطالب بإجراءات متزامنة وبمشاركة اللجنة المشتركة وتحت اشراف فريق الامم المتحدة .
وأكد المصدر أن فريق الامم المتحدة في إجازة وغير موجودين في الحديدة كما أن ممثلي الحكومة في اللجنة المشتركة موجودين حاليا في الدريهمي خارج مدينة الحديدة.

وقال إن مليشيا الحوثي تحاول التلاعب بالاتفاق الذي ينص صراحة على تنفيذ متزامن بفتح الطرق لقوافل الإغاثة وتسليم الميناء للسلطات اليمنية القانونية، ساخرا من الإعلان عن تسليم الميناء لما سمي قوات خفر السواحل مؤكدا أن مليشيا الحوثي تقوم بتسليم الميناء لنفسها بعد إلباس عناصرها زيا عسكريا.

ويواجه اتفاق استوكهولم الذي ابرمته الامم المتحدة قبل منتصف الشهر الجاري بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية عراقيل كثيرة في تنفيذه من قبل مليشيا الحوثي حيث ينص على تسليم ميناء الحديدة ووضعه تحت اشراف الامم المتحدة وانسحاب جميع الأطراف من المدينة وتسليم الامن فيها لقوات امنية بحسب القانون اليمني.

وشرع المتمردون الحوثيون في تجنيد عناصر في الحديدة بذريعة تسليمهم حماية الامن في المدينة بينما تقوم بدهن الاطقم والمركبات التابعة لها بطلاء عسكري وارتداء افرادها زيا عسكريا.


وظهر رئيس فريق المراقبة الاممي باتريك قبل ايام والى جواره مشرف الحوثيين الأمني في الحديدة هادي الكحلاني مرتديا زيا عسكريا رسميا ما اثار انتقادا واسعا واعتبر مقدمة مبيتة من قبل الحوثيين تجاه الاتفاق بتواطوء من الأمم المتحدة.

وطبق مصادر حكومية فإن الأمم المتحدة تبدي اهتماما مركزا لاستلام المينا، وليست مهتمة بتنفيذ كافة بنود الاتفاق.

ومن شأن هذه التطورات 
والتفسيرات المتضاربة تقويض الاتفاق مع استمرار خرق الهدنة واندلاع معارك كبيرة بين الجانبين.

وسجل التحالف نحو ٢٦  خرقا للهدنة خلال يوم واحد وقرابة 180 خرق منذ بدء الهدنة وقتل وجرح العشرات من افرار الجيش والمقاومة المشتركة في هجمات للحوثيين بينما يرد المتمردون بارتكاب التحالف والقوات الحكومية خروقات كثيرة.

وكان الحوثيون منعوا أمس الجمعة اللجنة الحكومية في الفريق المشترك لتنفيذ الاتفاق من مغادرة الحديدة، لساعات، وبعد مغادرة الفريق قام الحوثيون اليوم بالاعلان عن تنفيذ ماسموه اعادة الانتشار وتسليم الميناء " بحضور فريق الامم المتحدة" .