أفرغت الولايات المتحدة الأميركية أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرقي سوريا إضافة لعشرات الجنود، للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها منها.
وأفادت مصادر محلية للأناضول في محافظة الحسكة، السبت 29 ديسمبر/كانون الأول، بأن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة للمحافظة، الجمعة.
وأردفت أن المستودع يضم عدة مخازن، ويعمل فيه نحو 50 جندياً أميركياً. ولفتت إلى أنه جرى إرسال سيارات مصفحة من نوع «همر» وشاحنات كانت موجودة داخل المستودع، إلى العراق. فيما أكدت مغادرة الجنود الأميركيين العاملين في المستودع إلى العراق.
وبحسب الأناضول، يعد المستودع أحد مراكز توزيع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى تنظيمات «ي ب ك/ بي كا كا»، في سوريا عبر العراق، التي تصنفها تركيا بـ»الإرهابية».
وتتوزع القوات الأميركية في سوريا على 18 قاعدة عسكرية. ومنذ عامين زوّدت الولايات المتحدة التنظيم الكردي، المتمركز شمالي سوريا، بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة عبر آلاف الشاحنات.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا دون تحديد جدول زمني.
في السياق، يبحث كل من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي السبت في موسكو، قرار الولايات المتحدة سحب القوات الأميركية من سوريا.
فيما نقلت الأناضول التركية عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله السبت، بعد الاجتماع مع وزيرين روسيين في موسكو، إن تركيا وروسيا لهما هدف مشترك وهو تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية.
وأشار أوغلو إلى أن تركيا ستستمر في العمل عن كثب مع إيران وروسيا بشأن سوريا وقضايا المنطقة.