غريفيث- أرشيف

الحكومة اليمنية: تعرضنا لخديعة من "المبعوث الأممي".. ولن نقبل بمسرحيات هزلية في الحديدة

قال مصدر رفيع في الحكومة  “الشرعية” المعترف بها دولياً، أمس الاثنين، إن حكومته تعرضت لخديعة كبرى من المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بخصوص الحديدة.

واتهم المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح إعلامياً، المبعوث الأممي بـ”محاولة صناعة سلام زائف على حساب الدماء الطاهرة التي سكبها آلاف اليمنيين لدحر الانقلاب الحوثي منذ أربع سنوات” .

وأفاد المصدر، في حديث لوكالة “ديبريفر” للأنباء، بأن ما يجري في الحديدة “بتواطؤ أممي، كان مكشوفاً لدى حكومة “الشرعية” منذ بدء مشاورات السويد خلال ديسمبر الجاري، غير أن الحكومة أبدت حسن النوايا تجاه ذلك، بهدف كشف الصورة الحقيقية التي تسعى إليها قوى دولية، وبرعاية الأمم المتحدة”.

ولفت المصدر في تصريحه إلى أن “حكومة الشرعية لن تقبل بمخرجات الاتفاق الهش الذي يسعى له غريفيث إلا بخروج كامل لقوات الحوثيين بالمدينة”، مجدداً التأكيد أن الحل العسكري خيار مطروح حيال أي تنصل جزئي أو كلي عن مسودة الاتفاق.

 يأتي هذا التصريح القوي، بعد أيام من إعلان مليشيا الحوثيين تسليمها ميناء الحديدة لقوات خفر السواحل التابعة للجماعة ذاتها، وبحضور رئيس الفريق المكلف من مجلس الأمن الدولي، بمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار قوات طرفي الصراع في مدينة الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، “مسرحية هزلية”، ورفضته بشكل قاطع.