المطعم التركي بصنعاء

بعد أن صوّر قيادي النساء.. الحوثيون يغيرون روايتهم لإغلاق "المطعم التركي" في صنعاء

أغلق مسلحو جماعة الحوثيين اليوم الخميس مطعماً في العاصمة صنعاء، بعد يومين من اعتداء قيادي في الجماعة على مرتادي المطعم من النساء، ومحاولة تصويرهن بحجة إنه يحارب الاختلاط.

وكان القيادي علي السقاف هاجم المطعم مع مسلحين قبل يومين، وحاول تصوير النساء بحجة إن المطعم يسمح بالاختلاط، و«يمارس الحرب الناعمة في المجتمع اليمني».

وبحسب الحوثيون فإن «المطعم مساحته صغيرة جدا يختلط فيه الشباب والشابات ويتبادلون القبل والضحكات، وهم ليسوا أزواجاً ولا إخواناً، بل أصدقاء إما في الجامعة أو العمل أو الفيس بوك».

وأضافوا في منشورات تداولها على مواقع التواصل إن المطعم يسمح «أن تأتي الفتاة متزينة ومتعطرة ومتمكيجة لتتغدى مع صديقها في المطعم التركي فتستقبلهم مضيفات المطعم المتمكيجات أيضاً».

وبدأ السقاف في التقاط الصور للنساء في المطعم، بزعم إدانتهن، قبل أن يشتبك حراس المطعم مع المسلحين المرافقين له، وهاجم الأخيرين أحد الحراس واختطفوه إلى أحد السجون، وفق ما ذكرت مصادر عدة.

لكن وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين، قالت اليوم نقلاً عن مصدر في الأمن التابع للحوثيين، إن إغلاق المطعم التركي كان «لعدم حصوله على ترخيص لمزاولة المهنة من مكتب السياحة».

وأشار المصدر إلى أن «مخالفات المطعم التركي تضمنت أيضا عدم قطع بطائق وشهادات صحية للعاملين فيه من صحة البيئة بالإضافة إلى عدم وجود موقف للسيارات والذي يتسبب في ازدحام مروري وغيرها من المخالفات».