تداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي في تركيا مقطع فيديو يُظهر مواطناً يصطحب حماره خلال التسوق داخل «سوبر ماركت»؛ وذلك احتجاجاً على قرار ينص على إجبارية بيع الأكياس البلاستيكية كمحاولة للحد من التلوث البيئي.
يُظهر الفيديو المواطن التركي برفقة سيدة وهما يتجولان داخل محل منتجات غذائية، ويضعان متطلبات داخل «كيس من القماس» على ظهر الحمار، وسط حالة من انبهار رواد المحل التجاري.
وكان حزب العدالة والتنمية قد تقدم، أواخر عام 2018 الماضي، بمشروع قرار إلى البرلمان التركي، يقضي بفرض قيمة مالية على أكياس البلاستيك التي تملأ بها المشتريات داخل المحال التجارية (السوبر ماركت)، بهدف التقليل من استخدامها، لكونها مضرّة بالبيئة وبصحة الإنسان أيضاً.
وقال وزير البيئة التركي مراد كوروم، إن القرار يستهدف حماية البيئة، من خلال الحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكية، وذلك بفرض قيمة شرائية على استهلاك الكيس، وبيعه للمشتري بقيمة 25 قرشاً.
وتمّ تطبيق هذه الخطة اعتباراً من مطلع العام الجديد (2019)، وبذلك يحد المشتري والبائع من استخدام الأكياس البلاستيكية، باستعمال أكياس قديمة أو أخرى مصنوعة من القماش، حيث إن القماش منعدم الضرر مقارنة مع البلاستيك.
وينصّ التعديل على إجبارية بيع الأكياس البلاستيكية مقابل 25 قرشاً تركيّاً (ربع ليرة) للكيس الواحد، كما يغرم نص القانون غير الملتزمين بيع الأكياس غرامة إدارية تطبَّق حسب مساحة مكان العمل، بحيث تُدفع 10 ليرات عن كل متر مربع.
واستثنت التعديلات بائعي الخضر ومحلات البهارات والأفران وشركات الشحن ومحال التنظيف، من إجبارية تقاضي مبلغ مقابل الأكياس البلاستيكية.