شكلت النفايات المتكدسة حصاراً آخر على سكان مدينة تعز (جنوب غربي البلاد)، زاد وطأته الحصار الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على المدينة، منذ أغسطس 2015.
وتكدست النفايات بشكل مخيف في كثير من شوارع ومداخل وأرصفة مدينة تعز، في مشهد يعزز من غياب السلطة المحلية، وتزيد حالة القلق بين المواطنين خشية تعرضهم للأوبئة والأمراض التي تتفشى كل حين وآخر.
ولغياب دور صندوق النظافة والتحسين يلجأ بعض المواطنين في تعز إلى حرق النفايات بسبب تكدسها، مما يسبب في أمراض الصدر جراء استنشاق الهواء المختلط بحريق.
وقال مسؤول بمكتب مدير صندوق النظافة والتحسين لـ«المصدر أونلاين»، إن تكدس النفايات سببه سيطرة الحوثيين على المعدات السابقة التابعة للصندوق، الذي كان يقع مقره في مناطق سيطرتهم.
وأوضح إن الصندوق بدأ حملة من يوم أمس الأحد لانتشال النفايات من المدينة بعد أن تسلم معدات جديدة بقيمة 525 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية يوم الخميس الفائت، لكن حتى اليوم ما تزال النفايات متكدسة في كثير من الشوارع.
وشكا مواطنون من تكدس النفايات بصورة أكبر، بسبب إن المنظمات كانت تقوم بانتشالها لكن توقفها عن انتشالها جعلها تتكدس بشكل كبير.
ويأمل المواطنون أن يزاول صندوق النظافة والتحسين مهامه بما يخفف عنهم الأمراض من جراء تكدس النفايات.
