رأي- فائد دحان
كان هذا رد دكتور اكاديمي لي حين اخبرته عن خبر عاجل يفيد بأن ثمة تفجير في قاعدة العند الجوية استهدفت قادة عسكريين.
حصل هذا صباح اليوم عندما كنت حاضراً مناقشة صديقي فكري القاضي لرسالته الماجستير بجامعة عدن كلية الاداب.
والله دكتور اكاديمي يا جماعة ، قلت له معقول الاصلاحيين مشردين بكل مكان بسبب الحوثي.
قال لا تصدق هم يمثلوا ويشتونا نصدقهم ، والا هم متفاهمين على كل شيء والامور بينهم تمام وحتى عمليات الاغتيال في عدن هم ورائها ، وهذا كله عشان ما نحقق دولة الجنوب العربي ونحكمها احنا.
كنت باقول له طيب معظم الذين تم اغتيالهم اصلاحيين يا شيخ ، وفضلت عدم الخوض في اشياء ان تُبدى لنا تسوؤنا وتراجعت عن قرار كدت اتخذه بمواصلة الدراسة العليا تماماً ولحد الان اشعر بخيبة أمل تجتاحني اعدادية ، ولحد الآن جالس اعرعر للاصلاحيين الذين يخدعونا عيال اللذين بل ووصل الأمر انهم يغتالوا انفسهم ويرجعوا يتخنبقوا زي ما قال الشاعر.
ذكرني هذا الموقف بدكتور اكاديمي التقيته اثناء زيارتي للدكتور محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز ،بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في تعز وقال لي ايش معكم يا اصحاب تعز هنا، ليش ما تروحوا لكم بلادكم وتخلونا ننفصل.
اعتقدته مازحا ولكنه كان يتحدث بلهجة عدائية يالطيف بس ، قلت له أكيد شبهت بي بالزعيم اللي كنتم تمجدوه وظلمنا وظلمكم، واليوم اتيت تستعرض على المظلومين امثالك.
قال لا مش كذا.
قلت ايش السبب طيب تتحدث معي بهذه اللهجة وانا ضيف ببيت دكتور نعزه كثيراً ونطمح أن يكون محافظاً لمدينتنا.
قال أصلا انتم لما خرجنا بـ 2007م نطالب بحقنا ما ناصرتمونا.
انت متأكد من ذلك يا دكتور ؟
قال ايوه لا في تعز ولا في صنعاء ولا بكل الشمال.
سألته من متى وانت بالحراك الجنوبي ، يبدو انك يا عزيزي مثقوب الذاكرة ونسيت المظاهرات التي خرجنا فيها بتعز نطالب فيها برفع الظلم عن اخواننا في عدن.
نعم وفعلناها مع توكل كرمان في صنعاء ، ولم نفعل مثلكم حينما اجتاح الحوثي المدن كنتم تحتفلون بذلك ظناً منكم انه لا يستهدفكم ولن يصل إليكم.
وعدت اسرد له :
اضف يا دكتور انني كنت أول صحفي يغطي فعالية 7 / 7 / 2007م للضباط المتقاعدين بساحة العروض ، بل بعدها تعرضت لاعتداء اثناء تغطية اعتصام آخر بجوار ملعب الحبيشي وبعدها تم رفع صورتي بمنتدى الجنوب العربي أعلى الصفحة انني شهيد حينها.
نعم انا ابن تعز الذي كنت اكتب عنكم حينها، لم يكن صحفي يجرؤ على تغطية اعتصاماتكم ولم يكن يومها 80بالمائة من صحفيي اليوم في عدن يخطون حرفاً واحدا معكم.
ظللت اكتب ذلك وانشر بالصحف في صنعاء، و يعرفني كثيراً من المناضلين هنا في عدن الذين خذلوني عندما رأوني اتعرض للاعتداء يوم 13فبراير 2012م من قبل حراكيين في ساحة العروض عندما اتيت لاغطي فعالية التصالح والتسامح حينها ، كنت ارمقهم لعلهم يتذكروني ولكن شيئا لم يحصل كان على مقربة مني الدكتور صالح رحمة الله تغشاه والمحامي نجيب الشعيبي الذي وقفت معه اثناء اعتقاله سابقا وكتبت عنه حتى تم الافراج عنه كان يشاهدني ولم يفعل شيء وهم يعتدون علي.
ولدي صور موثقها تؤكد وقوفي مع قضيتكم العادلة حينها كمواطن شمالي كما تحبون قول ذلك، علماً انني تصرفت من واقع آخر كونها قضية عادلة ولم تكن قد تطورت على النحو الذي نراه اليوم.
بعدها الدكتور الاكاديمي الضالعي.. قال لي ، تشتوا الصدق حاولوا تحكموا بلادكم وخليتم لنا حالنا.
قلت له من يريد الحكم يطمح في توسع دولته وليس في تقزمها وهذا المطلب يعبر عن عدم اهليتكم لقيادة وادارة بلاد طالما وهي بين ايديكم لماذا لا ترونا نموذج جيد بالحكم وتأخذوها شمالا وجنوبا وشرقاً وغرب.
قال ما نشتيش، نريد حدود 90 وبس!
قلت له اذا.. خليها حدود 48 و ترجع الضالع للشمال و تخلوا للناس الطيبة في عدن وغيرها من المدن حالهم و احنا قادرين نتفاهم معكم ونستطيع نتحملكم.
كنا ننتظر مجيء الدكتور محمد الشعيبي عافاه الله ونفذ الوقت ولم نراه لسوء حالته فقررنا ارجاء الزيارة ولكنه سافر للخارج للعلاج ولم يعد حتى اللحظة.
أعاد حديث اكاديمي اليوم قناعة على أكاديمي الامس ووجدت ذلك سبباً كافياً لعدم مباركتي لصديقي فكري لحصوله على الماجستير حتى الان وادعوا معي اقنعه نرجع ندرس الاعدادية معاً.
((تغمد الله الشهداء بواسع رحمته وعافى الجرحى و اخرج اليمن من غياهب الجب الذي تعيشه وسخر لها من يقودها وينقذها من هذا الضلال المبين)) .
اللهم آمين
اما الدراسة العلياء بطلت ادرس يعني بطلت... خلاص آخر قرار.
من صفحة الكاتب على فيسبوك