الرحباني ونصر الله

هل وصف زياد الرحباني حسن نصر الله بـ «حفيد النبي» و«بشائر عيسى» وأهداه «أوبريت» غنائياً؟

تداول روّاد الشبكات الاجتماعية في العالم العربي، الخميس 3 يناير/كانون الثاني 2019، مقطع فيديو لأوبريت قديم، مشيرين إلى أنه أغنية أهداها زياد الرحباني لحسن نصر الله

بعض المواقع الإلكترونية عنونت أخبارها بـ «الموسيقار اللبناني الشهير زياد الرحباني يصف حسن نصر الله بحفيد النبي ويثير ضجة عالمية»، لكن الرد جاء من الشركة المُنتجة للأوبريت، بنفي جميع هذه الشائعات.

 

الفنان الملحن والموسيقار اللبناني زياد الرحباني ابن الفنانة فيروز يثير ضجة عالمية بعمل أوبريت للسيد حسن نصرالله..هذا حفيد محمد.. هذا حفيد علي.. هذا بشائر عيسى ..هذا نصرالله…..وهيك يازمن الطائفية

Gepostet von ‎سميحة نادر‎ am Donnerstag, 3. Januar 2019

أغنية أهداها زياد الرحباني لحسن نصر الله .. ولكن!

الفيديو شهد انتشاراً واسعاً على الشبكات الاجتماعية، سيما بعد نسب العمل للرحباني، الأمر الذي دفع الجمعية اللبنانية للفنون «رسالات» لإصدار بيان رسمي تطرقت من خلاله إلى موضوع الفيديو الذي يحتوي على أغنية تمدح حسن نصر الله وتصفه بحفيد محمد وبشائر عيسى.

وبحسب صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقرّبة من «حزب الله»، فإن الجمعية أوضحت أن الفيديو هو مقطع من إنشادية «الضوء المشذى»، التي أنتجتها شركة «بيات» في العام 2008.

وبصفتها صاحبة الحقوق المعنوية للعمل، بعد أن حصلت على كامل حقوق «بيات» في العام 2009، قالت جمعية «رسالات» إن العمل المذكور «تم إنتاجه في ذكرى 40 القائد الجهادي الحاج عماد مغنية في العام 2008، وهو من كلمات الشاعر أنور نجم وتأليف وتوزيع عبدو منذر وليس الرحباني، كما نُشر، مع كل احترامنا وتقديرنا للفنانين الملتزمين قضايا الإنسان والوطن والمقاومة».

ومن المعروف عن الفنان اللبناني زياد الرحباني موقفه المؤيد لـ «حزب الله» و»المقاومة» اللبنانية، وقد أعلن الرحباني عن ذلك أكثر من مرة.

الرحباني: نصر الله هو الصامد الأكبر بعد الأسد

وقبل 3 سنوات، أعلن الرحباني أن والدته الفنانة اللبنانية الشهيرة فيروز، مُعجبة بالأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله، الأمر الذي أغضب فيروز وشقيقته ريما وتسبب بقطيعة استمرت لسنوات بينهم.

وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة «المنار» التابعة للحزب، إنه يتواصل يومياً مع فيروز بعد سوء التفاهم الذي وقع بينهما وأن الأمور عادت إلى مجاريها وتم الصلح.

وفي الحديث عن السياسة، وحول علاقته بـ «حزب الله»، أعلن مرّة أخرى عن إعجابه بخط المقاومة.

وأشار في الجزء الأخير من اللقاء التلفزيوني عبر «المنار»، إلى أن نصر الله هو «الصامد الأكبر، بعد الرئيس الأسد»، مُبدياً إعجابه بقدرة الأسد على الصمود وإدارة البلاد، بالتنسيق مع الروس، أمام الحرب الكونية التي تُخاض في سوريا.

ورداً على سؤال «لو تسنّى لك لقاء نصر الله، كيف سيكون شكل الحديث»؟ فردَّ الرحباني: «شو عرّفك إنو ما التقينا أساساً»؟!

وفي يوليو/حزيران 2018، قدم الرحباني حفلاً ضمن فعاليات مهرجان بيت الدين، وختم الجزء الأول من الأمسية بنشيدٍ حمل عنوان «تجّار المال هربوا» (كان قدّمه من قبل في العام 2014) وأهداه إلى الجنوب والمقاومة اللبنانية (قصد «حزب الله»)، والتي تزامن الحفل الموسيقي مع الذكرى الـ 12 لحرب يوليو/تموز 2006.

وقال الرحباني إن النشيد كان يُفترض أن تؤدّيه السيدة فيروز.