تواصل وكالة ناسا الاكتشافات العلمية، بفضل التلسكوب الفضائي Tess Mission المكلف بالبحث عن الكواكب، إذ اكتشف ثلاثةَ كواكب وست مستعمرات عظمى خارج نظامنا الشمسي، خلال الأشهر الثلاثة الأولى منذ انطلاقه.
الاكتشافات العلمية
وفق صحيفة The Guardian البريطانية، ومنذ بداية بحثه في الفضاء، في شهر يوليو/تموز، اكتشف هذا التلسكوب -الذي يشرف عليه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا- كوكبَ Pi Mensae b. وهو كوكب ضخم يدور حول نجمه كل ستة أيام، وكوكب LHS 3844b وهو كوكب صخري يقطع مداره خلال 11 ساعة.
أما آخر الاكتشافات فكان الكوكب المسمى HD 21749b وهو يستغرق 36 يوماً للقيام بالدوران في مداره.
كما يدور الكوكب حول نجمٍ قزمٍ قريب، يبعد عنا حوالي 53 سنة ضوئية، ويُعتقد أن درجة حرارة سطحه تبلغ 1650 درجة مئوية، وهو يعتبر بارداً إذا أخذنا بعين الاعتبار قربه من نجمه.
هو أبرد كوكب نعرفه يدور حول نجم
وقالت ديانا دراغومير، الزميلة بمعهد كافالي لفيزياء الفضاء والأبحاث الفضائية، التي قادت الفريق الذي قام بالاكتشاف:
إن «هذا الكوكب هو أبرد كوكبٍ نعرفه يدور حول نجمٍ بهذا السطوع، ومن الصعب جداً أن نجد كواكب صغيرة تدور أبعد عن نجومها، وهي لذلك أبرد، ولكن حالفنا الحظ هنا، ونستطيع دراسة هذا الكوكب بتفصيل أكثر».
ويبلغ حجم الكوكب الجديد 23 مرة ضعف حجم الأرض، ما يعني أنه من المرجح أن يكون غازياً أكثر من كونه صخرياً، وغلافه الجوي أكثر كثافة من الغلاف الجوي لكوكب نبتون أو أورانوس.
وقد أعلنت مجموعة من العلماء اكتشافه خلال الاجتماع السنوي للجمعية الفلكية الأمريكية في سياتل.
كوكب آخر بحجم الأرض
لاحظ الباحثون أيضاً دليلاً على وجود كوكب آخر، وإن تأكد وجوده فقد يكون أول كوكب حجمه بحجم الأرض، ويكتشفه تلسكوب Tess.
وقالت جوانا تيسكي، الباحثة المشاركة في التقرير: «أنا مهتمةٌ جداً بمعرفة ما إن كانت كثافته شبيهة بكثافة الأرض، لتلائم نصف قطره الشبيه بنصف قطر الأرض».
وأضافت إذ سيساهم هذا في فهمنا حول ما إذا كانت الكواكب المماثلة للأرض من حيث الحجم لديها تركيبة مختلفة، أم أنها كلها مشابهة تقريباً للأرض.
ويراقب تلسكوب Tess قطاعاتٍ من السماء، وينتظر الخفوت اللحظي في أضواء حوالي 200 ألف نجم مجاور، ليستدل بذلك على أن كوكباً ما قد مرّ أمام ذلك النجم.
التقط Tess أيضاً عشرات الأحداث القصيرة، بما فيها صور ست مستعمراتٍ عظمى في مجراتٍ بعيدة، شوهدت فيما بعد عبر تلسكوباتٍ موجودة على الأرض.
وقد توقع جورج ريكر، كبير العلماء المكرسين لهذه المهمة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن تكون هناك اكتشافات أخرى: «نحن فقط في منتصف السنة الأولى منذ بداية تشغيل هذا التلسكوب، وبوابات البيانات بدأت بالانفتاح للتو».