أثار المعلق القطري، يوسف سيف، جدلا واسعا بما قاله خلال مباراة العراق وإيران ضمن المجموعة الرابعة، في بطولة كأس آسيا التي تقام في دولة الإمارات.
وأشار المعلق الرياضي، خلال مباراة العراق وإيران، أمس الأربعاء، إلى تشجيعه وتحيزه للمنتخب الإيراني، كما تطرق إلى الأزمة القطرية أثناء تعليقه، قائلا: "المنتخب القطري يلعب في ظروف صعبة في الإمارات حيث أنه المنتخب الوحيد الذي لم يجد جمهور في دولة الإمارات ليشجعه مثل المنتخبات الأخرى بسبب الحصار"، وعن مباراة اليوم بين السعودية وقطر قال إنها "تقام تحت وطأة أزمة المقاطعة التي تشهدها قطر".
© AP PHOTO / HADI MIZBAN
فاستنكرت اللجنة الإعلامية المحلية لكأس آسيا "الإمارات 2019" ما بدر من معلق قناة "بي إن سبورت" أمس بشأن مباراة العراق وإيران ضمن المجموعة الرابعة عندما أقحم السياسة في الرياضة خلال حديثه عن مباراة السعودية وقطر مخالفا بذلك قوانين ولوائح "فيفا" ومبادئ اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر استخدام الرياضة وكرة القدم في الترويج لأغراض سياسية، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
وفندت اللجنة كل ما ذكره المعلق بعدم وجود جماهير للمنتخب القطري في البطولة قائلة إن هذا يتنافى مع الواقع بشهادة الاتحاد الآسيوي والوفد الإعلامي القطري نفسه الذي صرح أمس للوكالة الفرنسية بعدم وجود آية مشاكل أو عراقيل للبعثة القطرية خلال البطولة.
وحرصت اللجنة المحلية المنظمة قبل انطلاق البطولة على تقديم كل التسهيلات لتواجد جماهير كل الدول المحبة للرياضة في المدرجات لمساندة بلادها.
وطالبت اللجنة الإعلامية المسؤولين في الاتحادين الدولي والآسيوي بضرورة اتخاذ ما يرونه مناسبا من إجراءات حازمة وصارمة لعدم إقحام السياسة في الرياضة.
وأكدت اللجنة الإعلامية أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات قانونية مع مختلف الجهات المختصة تجاه ما بدر من القناة ومعلقها المذكور.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.