الطفلة هديل

فتاة يمنية فقدت ذراعيها قبل عامين وصاحت: كيف سأدرس؟! اليوم عادت للدراسة بطريقتها (تعرف على قصتها)

عندما أطلق الحوثيون قذيفة مدفعية على قرية بجبل حبشي غرب تعز، كانوا يظنون أنهم يقتلون الأمريكيين والإسرائيليين، لكن القذيفة سقطت بجانب "هديل" وفقدت على إثرها ذراعيها الاثنين. 

عندما فاقت هديل، لم تقل شيئا بجانب أنينها سوى صدمتها بفقدان ذراعيها فصاحت "الآن كيف بادرس واكتب؟!" فشغلها الشاغل تعليمها، في منطقة جبلية. 

‏هديل، 14 عاما، قالت في مقابلة مسجلة في حينه: "كان حلمي أن أكمل دراستي، الآن كيف سأدرس واكتب" ؟! 

مع مطلع هذا العام الدراسي، عادت هديل إلى مدرستها، لكن بدون ذراعيها. عادت وقهرت القذيفة وقهرت الحرب. 

استطاعت الفتاة خلال العامين كيف تبدو واثقة من نفسها، وكيف تستطيع الكتابة من جديد ببقايا ذراعين. 

ويعاني الضحايا من مبتوري الأطراف حالة نفسية سيئة، وبحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل لمجابهة الحياة؛ لكن متى تنتهي الحرب؟! 

وخلفت حرب الحوثيين على تعز آلاف الجرحى من الأطفال، ومئات المبتورين والمطحونين، وهي جرائم إنسانية لم يلتفت لها المجتمع الدولي، في الوقت الذي يبحثون للمجرمين عن موطئ قدم لسياسة رقاب اليمنيين.