كالعادة سارع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في التحدي الجديد واللحاق بـ التريند الذي انطلق في الأيام القليلة الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي بهشتاغ "10yearchallenge#" وقاموا بنشر صور حديثة مقارنة بنفس الصور لقبل عشر سنوات.
ولكن ظهرت بعض الآراء المعارضة لذلك التحدي ومنها ما عبرت عنه - فإن كيت أونيل مؤسسة شركة "كي او نسيت" للاستشارات والكاتبة في مجلة ويرد المتخصصة بالتكنولوجيا إن هذا التحدي قد يوفر لفيسبوك القدرة على استخدام هذه الصور لتحليل وتمييز الوجوه وتغيرها مع الزمن. واعتبرته تحدي خطير حيث حذرت من ان يقوم فيسبوك بجمع اكبر عدد من الصور لتطوير خوارزميات التعرف على الوجه وخصائصها المرتبطة بعمر المستخدم مخترقة البيانات الشخصية التي نشاركها دون تحفظات.
وقالت ان هوس التحدي خطير بطبيعته خاصة لو ادركنا ان سيناريو التعرف على الوجهين بعد 10 سنوات سيُتيح للشركات التقنية وعلى رأسها فيسبوك الحصول على قاعدة بيانات عملاقة، تُتيح للشركة فرصة التعرّف على وجوه المُستخدمين بعد عشر سنوات من الآن.
وتُشير أونيل إلى أن هُناك من ينتقد نظريتها معتبرين أن فيسبوك يمتلك مُسبقاً جميع صور المستخدمين على مدار السنوات العشر الماضية، ورُبما أكثر، لكنها تُجيبهم: لدى فيسبوك بالطبع كل تلك الصور والبيانات، ولكن ماذا عن صورة "بسيطة" و"نظيفة" لشخص ما قبل وبعد عشر سنوات بالضبط؟
وتُضيف أونيل أن فيسبوك حدّد فترة زمنية - 10 سنوات - لتطوير خوارزميات "التعرف على الوجه" خاصةً وأن الصور المنشورة على مواقع التواصل رُبما تكون قد نُشرت عام 2009 ولكنها تعود لعام 2007 أو ما قبل أو بعد على سبيل المثال ولذلك تعد غير دقيقة إلى حد ما.
وتقول أونيل "شكراً للتحدي الذي دفع المُشاركين لـ 'مُساعدة' فيسبوك بتعليقهم: "هذه الصورة لي عام 2008 وهذه عام 2018"
مما اثار شركة فيسبوك ودفعها لنشر نفياً عبر حسابها الرسمي على تويتر تقول فيه إن هذا التحدي الذي انتشر هو من صنع المستخدمين، وإن الشركة لا علاقة لها به، وهو دليل على أن المستخدمين يستمتعون بأوقاتهم من خلال منصة فيسبوك
.
ولكنّ مازالت أصابع الاتهام توُجه لفيسبوك لأن لديه تاريخاً حافلاً باختراقات البيانات الشخصية رُبما يكون أبسطها "الاختبارات" التي يُقدمها لمستخدميه من باب "التسلية" وتحليل الشخصية مثل: أي من نجوم هوليوود تشبه؟ أي سنة ستتزوج؟ الوظيفة الأنسب لشخصيتك؟