الديوان الملكي السعودي

أول تحرك من الديوان الملكي السعودي على قضية "رهف القنون"

حذر عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، الأسر والآباء من الموجات الإلحادية الي تستهدف الشباب والمراهقين.

السعودية رهف محمد القنون في كندا
© REUTERS / TORONTO
وشدد المطلق، في برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة"، على الآباء "يجب أن ننتبه لأبنائنا وبناتنا في البيوت وأن نفتح معهم قنوات الحوار والبعد عن أساليب الشدة والقسوة"، مشيرا إلى أن استخدام الشدة والقسوة مع الأبناء من المراهقين والشباب تتسبب في بعدهم عن الدين، وذلك وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.

 

وقال: "يجري على الشباب والمراهقين ما يجري على كثير من الناس من الزيغ والضياع والانصياع لبعض الأفكار الفاسدة، ولذلك فإن الرفق بهم ودعوتهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان وسائل الشر إنما هو أزكى الطرق لعلاجهم" داعيا للتقرب إليهم باللين والحوار والعطف.

وأضاف الشيخ المطلق: "قد رأينا من أبنائنا من حرفه الإلحاد أو اشتهر بالشهوات ثم هداه الله فتفكر وعرف وتاب إلى الله، ولذلك فإن الرفق بهؤلاء الأبناء والبنات في زمن المراهقة وأول الشباب، مما يجب على الآباء والأمهات أن يعرفوه، وأن يعلموا أن علينا الدعوة وليس علينا الهداية".

وشدد على "الحرص على الأبناء والبنات وأن نشعرهم بأن عزنا وصلاحنا ومكانتنا ومكانة هذه الدولة المباركة (المملكة العربية السعودية) التي نفخر بها ونتلاحم لنكون جنودا صالحين فيها، وصلاحنا إنما هو بالتمسك بعقيدتنا وثوابتنا".

وحذر المستشار في الديوان الملكي، من أن "وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت في أيدي الشباب هي منفذ للملاحدة يدغدغون من خلالها مشاعر أبنائنا وبناتنا وينقلون إليهم الشبه فيقعون مما حذر الله منه".

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: أن "الإلحاد الذي يتبناه بعض المسلمين وينشرونه في وسائل التواصل ويغتر به بعض أبنائنا وبناتنا حتى يخرجوا من هذا الدين علانية ويفتخرون ويتمدحون بأنهم ارتدوا عن الإسلام وأنهم لا يريدون دين محمد صلى الله عليه وسلم"، محذرا من أن "هذه الموجات الإلحادية يقوم وراءها أناس يغزون أفكار أبنائنا، ويريدون أن يهدموا حضارتنا، وأن يقضوا على معتقدنا، ويريدون لنا الشر في هذا البلد المبارك، الذي هو قبلة المسلمين، والذي جعل الله له قيادة العالم الإسلامي".

 

يأتي ذلك، بعدما فرت الفتاة السعودية رهف محمد القنون من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

وأصدرت الفتاة السعودية، أول تعليق لها، وقالت، بعدها بيومين، على حسابها، غير الموثق على "تويتر": "أنا رهف، سمعت أن والدي وصل للتو، وهذا يقلقني كثيرا"، مضيفة: "أريد أن أذهب إلى دولة أخرى لطلب اللجوء السياسي فيها".

وتابعت: "لكني أشعر بالأمان الآن، تحت حماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بموافقة السلطات التايلاندية"، مشيرة إلى أنها حصلت على جواز سفرها، الذي تم سحبه منها في وقت سابق.

فيما، قالت السفارة السعودية في تايلاند إنها تنفي التقارير التي قالت إن الرياض طلبت بتسليم الشابة السعودية رهف محمد القنون التي طلبت اللجوء في تايلاند. وقالت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السفارة السعودية في تايلاند تنفي جملة وتفصيلا تقارير عن طلب الرياض تسليم شابة سعودية تطلب اللجوء في تايلاند".

 ووصلت رهف، مؤخرا، إلى تورونتو، بعد موافقة كندا على لجوئها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند.

وقال موقع "غلوب أند ميل" الكندي إن "القنون، 18 عاما، عبرت صالة الوصول الدولية بمطار بيرسون بتورونتو، ترافقها وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، والتي وصفتها بأنها كندية جديدة تتسم بالشجاعة". وظهرت القنون مرتدية سترة رياضية تحمل اسم كندا وقبعة تحمل شعار مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، والتي تفاوضت لدى أستراليا ثم كندا لمنحها حق اللجوء.