تتزايد اعداد طلبات اللجوء من الدول الخليجية بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة.
فقد أظهر تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست البريطانية، في 17 يناير، أن هناك زيادة كبيرة في أعداد مقدمي طلبات اللجوء من الخليجيين، منهم نساء يهربن من نظام اجتماعي صارم، وآخرون يهربون بسبب نشاطهم السياسي أو الحقوقي.
ووفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تبين أن 815 سعودياً تقدموا بطلبات للجوء في العالم 2017 اي بنسبة زيادة تصل لـ 318 ٪ مقارنة بعدد طلبات اللجوء القادمة من مواطنين من السعودية في العام 2012.
وفي إحصائيات سابقة لنفس العام فإن أكثر تقديم لطلبات اللجوء قُدمت للولايات المتحدة ثم كندا وتليها ألمانيا وأستراليا ثم بريطانيا.
والظاهرة لا تقتصر فقط على السعودية، فقد زاد عدد المتقدمين بطلبات لجوء من الإمارات في العام 2016 إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام 2012، كما شهدت قطر زيادة أكثر من الضعف في عدد طالبي لجوء القطريين في العام 2016 مقارنة بالعام 2012، ولم يختلف الأمر في عمان.
وحسب المجلة، فإن طلبات اللجوء التي تسجلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تعكس الحقيقة كاملة، فاللجوء ليس الاختيار الوحيد الذي يتخذه مواطنو الخليج للهروب من بلادهم، فهناك من لا يفضل ان يكون لاجئاً لأسباب مختلفة مفضلاً الهجرة، فمثلاً لم يكن اسم جمال خاشقجي في قائمة سجلات الأمم المتحدة للاجئين لكنه اتخذ الولايات المتحدة منفى له خوفاً من ان يكون غير امن في وطنة.