تستمر الحكومة السودانية بقمع المتظاهرين السلميين وتزايد مستمر بالتهديدات بالتصفية الجسدية للمحتجين ضد سياسات البشير ورغم تزايد القمع وقتل اكثر من أربعين متظاهر الا ان المظاهرات مستمرة للأسبوع الخامس على التوالي في ام درمان والخرطوم وتتوسع لتشمل عدة مدن أخرى شمالاً وجنوباً وسط حملات اعتقال تستهدف المئات من المتظاهرين.
ليست هي الأولى فقد شهدت السودان احتجاجات وتظاهرات في أعوام سابقة اعتراضاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفاقمها خاصة بعد انفصال جنوب السودان الذي حرم الخرطوم من الثروة النفطية التي كان يعول نظامها عليها لتحسين الأوضاع الاقتصادية.
ويتخوف مراقبون في ظل استمرار عملية القمع وتزايد التهديدات للمحتجين من تكرار السيناريو السوري في السودان بحيث لا يتخلى البشير عن السلطة ويبقى فيها حتى لو اباد الالاف من المدنيين.
وتتزايد المخاوف من ان يسير السودان نحو مذبحة جديده على يد رئيسه المتهم بارتكاب ثلاث مذابح في جنوب السودان وفي جبال النوبة وفي دارفور.
مما دفع الصحفي الأمريكي نيكولاس كريستوف الى وصفه بأنة “ليس قاتلاً متسلسلاً بل مرتكب ابادات جماعية متسلسل A serial genocidaire” في مقال نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" ويتساءل الكاتب في مقاله المذكور " ما الذي تفعله الولايات المتحدة الان لهؤلاء المتظاهرين الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم؟ لا شيء. لم يُصدر(الرئيس الأمريكي دونالد) بياناً واحداً ولم يلتفت اليهم وزير الخارجية (مايك)"
ويضيف الكاتب: "أصدرت الولايات المتحدة بياناً مشتركاً مع بريطانيا والنرويج وكندا في بداية الازمة دعا البشير الى اطلاق سراح المعتقلين والاعتراف بالحق في التجمع السلمي.
لكن يجب ان يكون هناك تحذير أكثر حزماً لجميع افراد قوات الأمن بأنهم سيحاسبون شخصياُ على أية جرائم يرتكبونها".
وفي سياق متصل أصدرت القوات المسلحة السودانية بياناً اكدت فيه التفافها حول قيادتها وحرصها على مكتسبات الشعب وامن وسلامة المواطن ودمة وعرضة وماله.