الجندي الاسرائيلي وعائلته

تفاصيل تنشر لأول مرة عن اختطاف الجندي الإسرائيلي هدار غولدن في حرب 2014 بغزة

كشف تحقيقٌ إسرائيليٌ جديد، معلومات تنشر للمرة الأولى في وسائل الإعلام، تتعلق بالساعات التي تلت قيام خلية تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بأسر الجندي الإسرائيلي هدار غولدن.

ووفقاً لتقرير نشرته، شبكة قدس الإخبارية  نقلاً عن الإعلام الإسرائيلي، فإن خلية تابعة لعز الدين القسام، تسللت عبر نفق في مدينة رفح الفلسطينية، وتوجه أفرادها إلى تمركز تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك أثناء الحرب التي تعرضت لها غزة في 2014 وقاموا باختطاف الجندي.

ونقلت شبكة قدس الإخبارية، أن التحقيقات الإسرائيلية، قالت إن غولدن قتل أثناء عملية الاختطاف وأن خلية عز الدين القسام قامت بنقله إلى قطاع غزة وهو متوفٍّ.

التحقيق المنشور، تضمن مقاطع فيديو تنشر لأول مرة من موقع اختطاف الجندي الإسرائيلي، أظهرت لقطات الفيديو، معدات القتال في التمركز العسكري، وقال أحد المتحدثين في الفيديو إن جيش الاحتلال عثر على جثمان يخص مقاتل تابع لعز الدين القسام بلباس عسكري بجانب جثتي قائد في جيش الاحتلال ومساعد له، وقال التحقيق إن آثار الجندي هدار غولدن اختفت من الموقع.

وحسب التفاصيل، فإن أسر هدار غولدن، تم في الساعة الثامنة، وتم اكتشاف فقدانه في التاسعة، ما دفع جيش الاحتلال في التاسعة والنصف صباحاً إلى تنفيذ خطة «حنيبعل» وإرسال قوات من وحدة «جفعاتي» إلى مدينة رفح للبحث عن الجندي الإسرائيلي.

تلى ذلك، ضخ كمية كبيرة من الغاز في النفق الذي تم اختطاف الجندي من خلاله، ثم إرسال 3 وحدات من جيش الاحتلال مزودة بكاميراتٍ على الرأس وفي اليد لتصوير كل شيء، إضافة لكمامات وأنابيب أكسجين، وقد نزلوا إلى النفق دون سترات واقية حاملين مسدسات فقط، وذلك لتخفيف أثقالهم.

وقال التحقيق، إن ضابطاً في جيش الاحتلال اعترف بأنهم أطلقوا النار في كل اتجاه خلال اقتحام النفق الذي تسلل منه مقاتلو القسام، رغم أنهم يعلمون بأن هذه النيران قد تُصيب غولدن، مبيناً أن هذا ما يجب ما يفعله، «والهدف ليس إصابة غولدن، ولكن إحضاره، ولا توجد إلا هذه الطريقة».

 

وبعد دخول وحدات من جيش الاحتلال، النفق وبعد اجتياز 150 متراً اكتشفوا أنهم في نفق فرعي متفرع من نفق أطول وأعرض يمتد يساراً إلى مدينة رفح ويميناً نحو الحدود الشرقية، تتخلله محطات استراحة واسعة، وبها معدات وأسلحة وبزات عسكرية تشبه زي الجيش الإسرائيلي وعبوات وقنابل، وكراتين تمر.

ما دفع الجانب الإسرائيلي للاعتقاد أن عناصر عز الدين القسام مازالوا داخل النفق، ومعهم الجندي المختطف هدار غولدن.

ووفقاً للتحقيق، فإنه يزعم أن عناصر عز الدين القسام ظلوا في النفق ومعهم هدار غولدن حتى الثالثة عصراً، والتي وهي نفس المدة التي تواجدت فيها الوحدات الإسرائيلية داخل النفق، قبل أن تُقرر العودة بسبب نقص الأكسجين.

ونشرت صورة سيارة إسعاف قال التحقيق إنها نقلت «جثة» هدار غولدن من منطقة قريبة من فتحة النفق إلى مستشفى أبو يوسف النجار عند الساعة الثالثة و20 دقيقة. بعد ذلك بدقائق، التُقطت مكالمة من أجهزة الاتصال التابعة لحماس تُفيد بأن المهمة انتهت.