أرشيفية

سكرتير محافظ تعز السابق يكشف عن أسباب دفعت هادي لإقالته

قال هشام السامعي، سكرتير محافظ تعز السابق، إن الدكتور أمين محمود، وضع مطالب مهمة على الرئيس عبدربه منصور هادي، قبل صدور قرار إقالته من المنصب.

وأضاف السامعي، أن تشكيلة الجيش الحالية في تعز بما تحتويها من مخاطر التكتلات المناطقية والجهوية ستؤدي إلى صراعات لا يحمد عقباها وستضرب المحافظة في العمق.

وتضمنت مطالب محافظ تعز السابق المقدمة، للرئيس هادي، إجراء تغييرات في قيادة المحور والألوية العسكرية لتفادي تغلغل المناطقية والحزبية في القوات المسلحة والالتزام بعدم ممارسة العمل الحزبي والسياسي داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، والنأي بها بعيداً عن التكتلات.

ومن ضمن مطالب محمود، تغيير مدير الأمن الحالي لرفضه العمل تحت مظلة السلطة المحلية وتوجهاتها وخططها وإصراره على العمل وفق توجيهات حزبية خارج إطار السلطة المحلية، وإعادة كافة منتسبي الجهاز الأمني من الضباط والجنود.

وشملت المطالب، إلزام الأطراف السياسية داخل تعز بعدم التدخل في شؤون المؤسسة العسكرية والأمنية وجهاز الشرطة، ووقف الحملات الإعلامية والتحريض واستخدام المساجد وتحشيد الشارع ضد السلطة المحلية، والسماح بعودة آلاف الضباط والعسكريين السابقين من أبناء القوات المسلحة والذين لم يحملوا السلاح ضد الشرعية ولم يتورطوا في أي أعمال مخالفة للقانون.

وبحسب السامعي، فإن أمين محمود طلب، أيضاً، من هادي تطبيق القوانين العسكرية والأمنية فيما يخص التعيينات في المناصب القيادية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية والتي تشترط تعيين ضباط من خريجي الكليات العسكرية والأمنية في المناصب القيادية داخل المؤسستين، وإخراج الوحدات العسكرية من أحياء المدينة وإعادة تموضعها في جبهات القتال.

وأشار إلى أن محافظ تعز السابق قدم أيضاً للرئيس عبدربه منصور هادي تقريرا مفصلا حول التجاوزات القانونية والفساد المالي داخل إدارة الأمن، لافتاً إلى أن مصفوفة المطالب تحمل حلولاً وفق رؤية واضحة لكل المشكلات والكوارث التي عانت منها تعز واليمن ككل.

 

والجدير بالذكر ان الرئيس هادي أصدر قراراً رئاسياً قضى بتعيين نبيل عبده شمسان القدسي محافظاً لمحافظة تعز، خلفاً لأمين أحمد محمود، الذي صدر قرار آخر بتعيينه عضواَ في مجلس الشورى اليمني.

وكانت أزمة نشبت مطلع سبتمبر الماضي بين محافظ تعز السابق وقائد المحور العسكري، على خلفية مخصصات علاج جرحى العسكريين في المواجهات مع جماعة "الحوثيين".