نيرة الشريف - عربي بوست
إذا كنت في المدرسة أو الجامعة ستجد أنه من الصعب توفير المال، لشراء شيء تريده أو تدبير رحلة مع أصدقائك. إدارة الميزانية أثناء الدراسة ليست أمراً سهلاً، ولكن هناك عدة طرق تساعد على توفير الطلاب للمال، يُمكن من خلالها تقليل النفقات وتوفير بعض المال.
نستعرض في هذا التقرير أهم هذه النصح والوسائل:
تطبيقات تساعد على ضبط الميزانية
لا يلقي الكثير من الطلاب بالاً على التدقيق في أوجه نفقاتهم، وتحدث المفاجأة عندما ينفد مصروفهم الشخصي أو راتبهم من العمل، في منتصف الشهر دون أن يتمكنوا من إدخار شيء أو تغطية نفقاتهم لنهاية الشهر.
يُمكن تلافي هذه الأزمة من خلال إنشاء جدول بيانات يعرض دخلك سواء أكان مصروفك من عائلتك أو راتبك من عملك أو مجموعهما معاً.
استعرض فيها أيضاً نفقاتك الإلزامية الثابتة، مثل الطعام والسكن – في حالة الاغتراب – للدراسة ونفقات الهاتف وغيرها من الالتزامات الشهرية.
يساعد هذا التبويب في معرفة المبلغ المُتاح لديك بالضبط. تستطيع بعدها أن تُقسم المبلغ المُتبقي كما تشاء، إما للادخار أو للإنفاق.
هذا التقسيم يزيد من وعيك في مُلاحظة علام تُنفق مالك تحديداً، ويُقلل من احتمال أن يضيع دخلك دون أن تُدرك على وجه الدقة فيما ضاع.
يُمكنك الاستعانة ببعض التطبيقات التي تساعدك في ضبط ميزانيتك، مثل تطبيقStudent Budget Calculator.
وهو تطبيق يُساعدك على حساب الفارق بين نفقاتك ودخلك، وتحديد ما إذا كنت تُنفق أكثر مما تسمح به إمكانياتك.
وهناك أيضاً تطبيق YNABـ الذي يُساعد على إدارة المصروفات الشخصية ومُتابعتها، وتطبيق Goodbudget لعمل الميزانية وإدارة النفقات.
التعامل بذكاء مع التسوق والمواصلات من أهم طرق توفير الطلاب للمال
يستحوذ الطعام على الجانب الأكبر من نفقاتك إذا كنت تُقيم خارج منزلك، يُمكنك أن تتعامل مع هذا الأمر ببعض الخبرة وبمعرفة البدائل الأرخص ثمناً في السلع الغذائية المُختلفة.
- يُمكنك التسوق في نهاية اليوم، حيث تُخفض بعض متاجر الأطعمة أسعارها لتبيع ما تبقى من إنتاجها لكي لا يتلف.
- يُمكنك أيضاً تقليل الأطعمة الجاهزة، والتعاون مع أصدقائك في طهي وجبات تشتركون في تكلفتها وصنعها.
- لا تتسوق وأنت جائع لأنه سيُزيد من رغبتك في الشراء، ورُبما تشتري أشياء لا تحتاجها من الأساس.
- جانب آخر يستهلك قدراً كبيراً من مواردك هو التنقل، فكلما حاولت الاعتماد على المواصلات العامة بديلاً عن السيارات الخاصة وسيارات الأجرة، سيوفر هذا من نفقاتك. كما إنه يُمكنك المشي للمسافات القريبة، فتوفر وتتمرن.
- الاستفادة من الخصومات المُخصصة للطلبة، وشراء الكتب المُستعملة
- تنظم بعض المتاجر خصومات مُخصصة للطلبة فقط دون غيرهم تحت بند «أسعار خاصة للطلبة».
- يُمكنك أن تبحث عن هذه المتاجر في البلدة أو المدينة التي تُقيم بها، والاستعانة بهذه الخصومات من أجل ترشيد نفقاتك.
- كطالب تحتاج للعديد من الكتب، يمكن البحث عنها في متاجر الكتب المُستعملة، أو تصوير نسخة من الكتاب الذي تريده من مكتبة الجامعة، أو الاطلاع على الكتاب في المكتبة، وتصوير الأجزاء التي تحتاجها منه فقط.
- تستطيع أيضاً بيع الكتب بعد انتهاء الفصل الدراسي أو بعد انتهائك من قراءتها.
ابتعد عن بعض العادات السيئة
- بعض العادات السيئة مثل التدخين تُهدر الكثير من المال وتُضر بالصحة، كما أن الإفراط في مُشاهدة التلفاز يُعرضك لمُشاهدة أنماط استهلاكية تضر بترشيد نفقاتك.
- الإعلانات التليفزيونية تخلق لديك احتياجات لم تكن لديك، وتجعلك تخلط بين ما تريده وترغب في الحصول عليه، وبين ما تحتاجه بالفعل.
- البحث عن عمل بدوام جزئي أو الشروع في مشروع بسيط
- يُمكنك زيادة مواردك المالية عن طريق البحث عن فرصة عمل يُلائم القيام بها ظروف دراستك، فتستطيع العمل في إحدى المحلات القريبة من محل سكنك أو مكان دراستك.
- كما يُمكنك أن تبدأ في التفكير في مشروع بسيط لا يحتاج الكثير من الوقت أو المال أو الجهد ليُدرّ عليك بعض الدخل، مثل مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب، التي تدر المال إذا ارتفعت نسبة مُشاهداتها.
- يُمكنك أيضاً تصميم ملابس بالرسومات التي يُفضلها أصدقاؤك أو كتابة العبارات المُفضلة لديهم عليها ثم بيعها لهم.
- تستطيع أيضاً العمل في الترجمة إذا كنت تُتقن لغة، أو ملء الاستبيانات مدفوعة الأجر المُتاحة عبر الإنترنت.
- وأخيراً، بع ممتلكاتك التي لم تعدّ تستخدمها مثل ألعاب الفيديو، أو الإكسسوارات.
بمجرد حصولك على عمل ولو بسيط فإنه سيجعل فرصتك أفضل في تغطية نفقاتك، وفي توفير المال والادخار.
افتح حساباً شخصياً
بمجرد توفير جزء من المال، يُمكنك فتح حساب بنكي للتوفير خاص بك.
ففتح حسابات التوفير للطلبة الآن صار سهلاً في أغلب البلدان، ويمكنك البدء بحساب توفير بمبلغ مالي بسيط، ثم إضافة ما تتمكن من توفيره عليه أولاً بأول.
يعد وجود حساب التوفير حافزاً، ويساعد على التقليل من أي إغراء بالإسراف. ويساعدك وجوده على تأسيس إدارة مالية سليمة، وتحسين عادات الإنفاق.