إرم نيوز
كشفت صور فضائية أخيرة لمنطقة القطب الشمالي عن وجود فجوة هائلة تحت ثلوج الجزء الغربي من القارة يصل ارتفاعها 300 متر تهدّد بانهيار طبقات الثلوج القطبية وتسييلها، ما يشكل خطرًا يُحيق بالبحار، واليابسة الأرضية.
وأشار تقرير نشرته دورية “ساينس أليرث” إلى أن هذه الفجوة، في المنطقة الأخطر من العالم، تحوي قرابة 12 بليون طن من الثلج الذي تسارع ذوبانه خلال السنوات الثلاث الماضية.
وكانت تقديرات علمية تحدثت عن دورة ذوبان استثنائية طالت القطب الشمالي، وأفقدته تريليونات الأطنان من الكتل المتجمدة.
ونقلت الدورية العلمية على موقعها الإلكتروني عن العالم الأمريكي في جامعة كاليفورنيا، إيريك ريغنتون، قوله إنه طالما كانت هناك شكوك لدى ذوي الاختصاص بوجود رقعة جوفاء في الأعماق القطبية، وجاءت الآن الصور الفضائية لتؤكد تلك التقديرات، وتُظهرها بأحجامها الدقيقة.
سر تفاعل الماء والجليد
وأضاف رينغتون أن العلماء يعوّلون على الأجيال الجديدة من أقمار التصوير الفضائية، لتفك اللغز الذي ما زال يحيّر أخصائيي القارة القطبية، وهو السرّ الذي يجعل الثلج والماء يتفاعلان في بيئة متجمّدة تخضع الآن لموجة دفء متنامية.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في تغطيتها العلمية لهذا الاكتشاف، مخاوف العلماء من أن تؤدي هذه الفجوة الخرافية إلى تكسير وذوبان سريع في الكتل الثلجية الهائلة، ما يؤدي إلى رفع منسوب مياه البحار والمحيطات، بحوالي 65 سنتيمترًا.