لم يوافق والد الشقيقتين السعوديتين الشابّتين، اللتين عُثِرَ على جثتيهما مربوطتين معاً على شاطئ نهر هدسون بحي مانهاتن الأمريكي، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على رواية إدارة شرطة نيويورك بأنَّهما انتحرتا.
قال الأب، الذي لم يُسمَّ، إنَّ العلامات والكدمات التي رآها على وجهي ابنتيه تشير إلى أنَّهما تعرَّضتا للضرب قبل موتهما، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
الشرطة قالت حسب صحيفة The Independent البريطانية إنَّه عُثِر على جثتي تالا فارع (16 عاماً) وروتانا فارع (23 عاماً)، ووُجِد شريطٌ لاصق ملفوفٌ حول خصريهما وكواحلهما.
وقال مسؤول بإدارة شرطة نيويورك إنَّ الشابَّتين على الأرجح ذهبتا إلى النهر على قيد الحياة، ثُمَّ قرَّرتا الانتحار بدلاً من العودة إلى السعودية.
وكانت والدة الفتاتين، التي لم تُسمَّ هي الأخرى، أخبرت المحققين أنَّ السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن أَمَرَت الأسرة بمغادرة الولايات المتحدة قبل يومٍ من العثور على الشقيقتين ميتتين. ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، يُزعَم أنَّ السفارة ادَّعت أنَّ الابنتين تقدَّمتا بطلبي لجوء سياسي.
ونفى متحدثٌ باسم السفارة السعودية هذا الزعم، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونشرت صحيفة «سبق» السعودية، الإثنين 28 يناير/كانون الثاني، مقابلةً مع والد الفتاتين، أُفِيد بأنَّه رفض خلالها النتيجة التي خلُصَت إليها الشرطة، مُدَّعياً أنَّ ابنتيه تعرَّضتا لإيذاءٍ جسدي قبل موتهما. واتّهم كذلك أحد المحققين في ولاية فرجينيا الأمريكية باختطاف ابنتيه ومنعه من استعادتهما.
وقال الأب إنَّه حين رأى جثتي ابنتيه في المشرحة قبل العودة إلى السعودية، وجد «كدمات تملأ وجهيهما… خصوصاً الابنة الصغيرة، وهو ما يؤكد أنَّهما تعرَّضتا لضربٍ مبرح قبل موتهما».