لاجئون في جزيرة مانوس
فاز لاجئ إيراني محتجز في مركز تديره أستراليا على جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، بجائزة فيكتوريا للأدب، وهي أرفع جائزة أدبية في أستراليا، عن أول كتاب له «لا صديق سوى الجبال»، الذي كتبه على هاتفه المحمول ونشر فصوله على تطبيق «واتساب».
الإيراني الفائز بالجائزة- التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار أسترالي (72390 دولارا أمريكيا)- يدعى بهروز بوتشاني محتجز في مانوس منذ اقتياده من قارب لاجئين كان في طريقه إلى أستراليا قبل 6 سنوات.
وقال بوتشاني إنه يأمل أن تسلط الجائزة الضوء على محنة أكثر من 1000 محتجز في مراكز تديرها أستراليا خارج أراضيها.
وأضاف، في تبادل لرسائل نصية مع «رويترز»: «لا أريد أن أحتفل بهذا الإنجاز وأنا لا أزال أرى الكثير من الأبرياء يعانون من حولي».
وبوتشاني من المنتقدين البارزين للمعاملة التي يلقاها الساعون للجوء بموجب سياسة الهجرة المتشددة في أستراليا، موضحًا أن كل ما كان يخشاه وهو يكتب كتابه أن يصادر حراس المركز هاتفه، وتابع: «كنت أخشى أن يقتحموا غرفتي ويأخذوا ما بحوزتي».
كتب بوتشاني الكتاب بلغته الفارسية ثم أرسله عبر خدمة رسائل «واتساب» إلى مترجم في أستراليا.
كان بوتشاني قد هرب في مايو 2013 من إيران؛ خوفًا على سلامته بعد أن داهمت قوات إيرانية مجلته المؤيدة للأكراد التي تدعى «ويريا».
وعندما حاول بوتشاني اللجوء سياسيًا إلى أستراليا، ألقت البحرية الأسترالية على قاربه برفقة 75 آخرين، وبعد احتجازه في جزيرة كريسماس لبعض الوقت، تم نقله إلى جزيرة مانوس.
ويشتمل الكتاب مزيجًا من الشعر والنثر ومقالات سياسية وتحليل نفسي وأساطير وقصص فلكلورية.