أحمد حلمي

في يومه العالمي.. تعرف على أبرز مشاهير رحلوا بـ«السرطان» وآخرون حاربوه (صور)

تكثر وتتفاقم الأمراض دون رادع، فبين العام والآخر، نجد مرضًا أو أكثر يسيطر على العالم ثم يتراجع متخليًا عن موقعه لمرض آخر، لكن أثناء تلك المراحل المتعاقبة من الظهور والتراجع، ظل مرض بعينه راسخًا حتى أن العلماء والأطباء لم يحسموا أمره بعلاج حتى الآن، بل يتكاثر وتزداد قوته بمرور السنوات، وهو السرطان.

 

وكانت إحصائيات عالمية، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السرطان، أظهرت أن ما يقرب من الـ15 مليون شخص مريض بالسرطان حول العالم، كما كشفت أن العدد يتنامى وبحلول عام 2030 يرتفع عدد المرضى إلى 21.4 مليون مريض سرطان على مستوى العالم.

 

ويذكرنا اليوم، الذي يأتينا سنويًا في الـ4 من فبراير، بمشاهير فتك بهم مرض السرطان وأنهى حياتهم، وآخرين يكافحون المرض بشراسة حتى يومنا الحالي.

 

ومن بين هؤلاء الفنانين، الفنان ممدوح وافي والذي قدَم دورًا مميز في مسلسل «الحاج متولي»، قبل وفاته بعدة سنوات، إلى أن رحل في عام 2004 بسرطان الجهاز الهضمي، يليه بعام، الفنان أحمد زكي التي تناثرت الأخبار حول معاناة عاشها في السنوات الأخيرة من حياته، بفعل إصابته بسرطان الرئة.

 

وتدريجيًا أخذ يمتص طاقته ونضارته إلى أن توُفي في 2005 عن عُمر يناهز الـ56 عامًا، وكانت آخر أعماله الفنيه، مشاركته في فيلم «حليم»، ويعرِض السيرة الذاتية للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، ورحل «زكي» تاركًا نجله الوحيد هيثم من زوجته الفنانة هالة فؤاد.

وفي العام ذاته، صارع الفنان عبدالله محمود، مرض السرطان والذي قاد في النهاية إلى وفاته، ومن بعدها في 2006، توفيت الفنانة سناء يونس عن عُمر الـ64 عامًا بعد إصابتها بسرطان الرئة وأصيبت بفشل كبدي.

 

عقب انقضاء عدة سنوات، هزّ خبر وفاة الفنان عامر منيب قلوب الكثيرين، بسبب صِغر سنه، حيث توفي ويبلغ الـ48 عامًا، بسرطان البنكرياس، وذلك في عام 2011، حيث ودّع جمهوره قبل مرضه بعدة أعمال السينمائية مثل «الغواص» و«كامل الأوصاف»، وكانت آخر ألبوماته الغنائية «حظي من السما» عام 2008.

 

في عام 2014 خطف مرض السرطان 3 فنانات، وهن معالي زايد التي شاركت بالكثير من الأعمال الفنية، ومن بعدها زيزي البدراوي، والتي عانت من سرطان الرئة وأمراض مزمنة مثل القلب والشلل الرعّاش، ودخلت المستشفى وتوفيت هناك، كذلك الفنانة فايزة كمال التي أصيبت بسرطان الكبد.

ونازعت الفنانة ميرنا المهندس سرطان القولون، ورغم قلة مشاركاتها الفنية، كان لخبر وفاتها أثر كبير على الفنانين بل وجمهورها.

 

ورحلت «المهندس» بنزيف أصاب جسدها أدى إلى وفاتها والتي تعتبر آخر المتوفّين بالمرض من الفنانات، والتي توقّف جسدها عن المقاومة في 2015.

 

على الجانب الآخر، كان آخر الفنانين الرجال الذين رحلوا بالسرطان، الفنان محمود عبدالعزيز، والذي قد بدأ قبل وفاته بعدة أشهر رحلة علاج بالكيماوي وخضع لـ20 جلسة علاج في فرنسا وعاد إلى مصر، إلى أن أعلن الأطباء انتشار المرض في مناطق متفرقة من جسده، العمود الفقري والمخ والكبد، حتى يأس الأطباء من حالته الصحية، وتوفي في 2016.

 

السرطان وفنانو الزمن الجميل

 

كان من أوائل المشاهير الذين وصل إليهم السرطان، المُلحن والمُغني المصري، محمد فوزي، الذي أسس إتجاه وجمهور خاص بأفلامه وموسيقاه، حيث قدّم ما يفوق الـ400 أغنية، إلى أن وصل إليه مرض سرطان العظام، وعجز في ذلك الوقت، أطباء بألمانيا ولندن تشخيص المرض.

 

وكانت حالته الصحية تزيد سوءً ووصل وزنه إلى 36 كيلوجرامًا، حتى أن المرض الذي لم يكن يُعرف حينها «بالسرطان» حمل اسمه بصورة مؤقتة «مرض محمد فوزي»، وفي عام 1966 مات «فوزي».

 

وعاد المرض يصيب أحد أشهر فناني مِصر آنذاك، بوسامته وأدواره وهو الفنان أنور وجدي، والذي أصيب بسرطان المعدة ورحل عن عالمنا في عام 1955، وكانت الأيام الأخيرة قبل وفاته هي الفترات الأشدّ ألمًا، فحرمانه من تناول الأطعمة، كان له تأثيرنفسي يفوق آلام مرضه. والفنان محمد قنديل، أصيب أيضًا بسرطان الرئة وكان يخضع لعلاج قاسٍ مثل جراحة إزالة مياه الرئة.

 

كما أصيبت مجموعة من سيدات أفلام الأبيض والأسود بالمرض، وأشهرهم الفنانة نعيمة عاكف، وهي ممثلة مصرية أصابها مرض السرطان، ورحلت في عام 1966، عن عُمر 48 عامًا، وكانت في أوجّ شهرتها حينها، والفنانتين ناهد شريف وفايزه أحمد، رحلتا كذلك بعد اصابتهم بسرطان الثدي، وظلت «شريف» تكافح المرض لمدة 5 سنوات إلى أن ضعف جسدها وتوفيت، أما الثانية التي اشتهرت «بكروان الشرق» سافرت لتلقّي العلاج خارج مصر وفي النهايه اعتزلت إلى أن رحلت.

 

الراقصة سامية جمال لم يترك لها مرض السرطان، أي أموال لمساندتها على الحياة الكريمة دون عمل حيث انفقت أموالها على المستشفيات وتسديد تكلفة علاجها الباهظة، إلى أن توفيت فقيرة إثر مهاجمة المرض لجسدها. ومن الفنانات اللاتي عاصرن زمن الأبيض والأسود نوال أبوالفتوح، التي رحلت في 2007، بسرطان العظام.

فنانات رحلنّ بسرطان الثدي

عانى عدد من الفنانات بسرطان الثدي إلى أن رحلنّ، من بينهن الفنانة هالة فؤاد، التي عانت من المرض وكانت تسافر إلى فرنسا سعيًا وراء علاج حاسم، وبالفعل نجحت لبعض الوقت ومرة أخرى داهمها المرض، تدهورت حالتها الصحية كما فقدت وعيها ودخلت في غيبوبه حتى رحلت 1993، في الـ43 من عُمرها.

 

الفنانة مديحة كامل أصيبت بسرطان الثدي وابتعدت عن الأضواء بفعل المرض، ثم أخذت «كامل» تصارعه إلى أن تركها لشهر ولحق بها مرة أخرى، توفيت على إثر المرض.

وكانت «كامل» قررت قبل وفاتها ارتداء الحجاب والاعتزال الفني. الفنانة مها صبري، من فنانات الزمن الجميل، التي توفيت في عام 1989 بمجرد وصولها إلى سن 57، بمرض سرطان الثدي.

فنانون تحدّوا المرض

يعدّ من الفنانين الذين أصيبوا بالسرطان ولا يزال بعضهم يكافحونه، كانت الفنانة شادية والتي كافحت المرض بصلابة، بعدما أصيبت بسرطان الثدي عبر خضوعها لجراحة استئصال أحد ثدييها، ثم قررت الاعتزال وتبرعت ببيتها ليكون مركز لأبحاث السرطان من أجل مساعدة المرضى، وتوفيت شادية منذ عدة أشهر بسبب اصابتها بجلطة دماغية .

 

شيريهان، والتي عُرِفت بمقاومتها مرض السرطان، والتي اكتشفت اصابتها بالمرض يوم تسلمها جائزة أحسن ممثلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وكان سرطان الغدد اللعابية أخترق جسدها، ويعدّ من أكثر أنواع السرطان شدة، في المقابل خضعت إلى الكثير من جراحات استئصال الورم في فرنسا، ولا تزال تكافح شيريهان المرض.

أُصيب الفنان نور الشريف بسرطان الرئة منذ سنوات قبل رحيله وظل يقاومه حتى أنه رحل عام 2016 على إثر مرض بالكلى.

 

واشتهرت الإعلامية بسمة وهبي مكافحتها سرطان الثدي، بالسفر إلى باريس والخضوع للجراحة، وأصيبت على أثره بالاكتئاب، وكانت تلك من أسوأ الفترات التي مرّت بها حتى أنها بعد التعافي احتفلت مع أصدقائها من الفنانين والإعلاميين بتعافيها تمامًا، بشعر قصير، في 2013.

 

كما نجح الفنان أحمد حلمي في التغلب على المرض بعد اكتشافه في منطقة الظهر، عن طريق الصدفة، وخلال رحلة للاطمئنان على حالة زوجته الفنانة منى زكي الصحية، حيث كانت «زكي» تجري الفحوصات الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن عَلَم «حلمي» بالمرض الخبيث، وخضع على الفور لجراحة استئصال للورم منعًا لتطوّر الحالة وإصابته بالشلل، وشُفي «حلمي».

 

وواجه الفنان صبري عبدالمنعم المرض لمدة 12 عامًا، والذي سعى إلى التعافي من المرض من خلال تغافل وتجاوز أي ضيقات نفسية حتى يدفع جسده إلى مقاومة المرض، ولا يزال يقاوم المرض حتى يومنا الحالي متخذًا من الأمل سلاحًا يكافح به أي مرض يباغته.

 

وعانت الفنانة حرية فرغلي من سرطان الرحم أيضًا والتي واجهته باستئصال الرحم، وأعلنت ذلك صراحةً منذ ما يقرب من العامين.