الجنرال لوليسغارد

أول اجتماع للجنة "إعادة الانتشار" مع الجنرال الدنماركي.. ماذا ناقشوا؟!

بدأ الرئيس الجديد للجنة إعادة الانتشار وفريق المراقبين الدوليين للأمم المتحدة في اليمن، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، مهمته في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، وعقد أول اجتماع بلجنة إعادة الانتشار.

 

ويأتي ذلك بعد ساعات فقط من وصول لوليسغارد اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وانتقاله إلى مدينة الحديدة، براً.

 

وقال مصدر حكومي لـ«المصدر أونلاين»، إن لوليسغارد رأس اجتماع اللجنة على ظهر السفينة التابعة للأمم المتحدة «فوس أبولو» في ميناء الحديدة، بحضور الرئيس السابق المستقيل للجنة، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

 

وأضاف بأن الاجتماع الذي يُعقد لليوم الثالث على التوالي على بحضور ممثلي لجنة إعادة الانتشار من الجانب الحكومي والحوثي، ما يزال منعقداً، دون تحقيق أي تقدم.

 

وقال «ننتظر ما الذي سيطرحه رئيس اللجنة الحالي من مقترحات، وهل إنه سيقدم مقترحات أخرى، أم سيسير وفق مقترح كاميرت».

 

وكان الرئيس السابق للجنة قدم مقترحاً يقضي بانسحاب الطرفين من المدينة، لكنه ترك مصير المدينة، والقوات التي ستديرها دون تفسير، فيما يقول الحوثيين إن من سيبقى في المدينة السلطات المحلية الموالية لهم، بينما يصر الجانب الحكومي على أن تخضع المدينة لإدارة لسلطة المحلية قبل سبتمبر 2014.

 

ويسيطر الحوثيون على المدينة التي تحوي الميناء الأهم في البلاد، منذ أواخر 2014، وشكلوا سلطات محلية موالية لهم.

 

في السياق، قال بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأطراف اليمنية انخرطت في مناقشات طويلة ومكثفة بالأمس واليوم من أجل إيجاد حلول مشتركة مقبولة والجداول الزمنية المرتبطة بها لتنفيذ البنود المتعلقة بالحديدة في اتفاق استكهولم.

 

ووفق مركز أنباء الأمم المتحدة، فإن كاميرت، أشاد بالأطراف لإظهار حسن نواياهم والتعاطي معا بشكل بناء للتغلب على قضايا الثقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق من شأنها في نهاية الأمر نزع السلاح من الموانئ ومدينة الحديدة وتسهيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.

 

وذكر البيان أن أسابيع من المشاركة المستمرة من قبل الجنرال كاميرت وفريقه بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن الأطراف اليوم تبدو أقرب إلى الموافقة على كيفية إعادة الانتشار للمرحلة الأولى مما كانت عليه قبل ستة أسابيع.

 

وقال إن «الأطراف تدرك تماما الأضواء الدولية المسلطة حول جهودها لتنفيذ اتفاقية الحديدة وآثارها على عملية السلام الأوسع لليمن».

 

وأكد البيان على أن الأطراف ستواصل مناقشاتها غدا تحت رعاية اللوتانينت جنرال ميكيل أنكير لوليسغارد، الذي تولى مهامه كرئيس للجنة تنسيق إعادة الانتشار اليوم الثلاثاء.