توافد المئات من أبناء مدينة تعز، وسط اليمن، إلى شوارع المدينة مساء اليوم.
ويستعد أبناء المدينة، في هذه الأثناء، لإيقاد شعلة 11 فبراير الثامنة، عشية ذكرى اليوم الأول لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس علي عبدالله صالح، إبان الربيع العربي مطلع العقد الحالي.
كون تعز الشرارة التي انطلقت منها الثورة فقد توافد أبناء المدينة المحاصرة من كل حدب وصوب، لحضور مراسيم إيقاد الشغلة، وشمل الحضور قيادات مدنية وعسكرية تشارك في مراسيم إيقاد الشعلة،منها، وكيل وزارة النفط المهندس / شوقي المخلافي، ووكيلة وزارة الشباب والرياضة نادية عبد الله ، وٲركان محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي وعدد من القيادات الأمنية إلى جانب مسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة ، وممثلي اللجنة التحضيرية لفعاليات فبراير ، والعديد من الشخصيات الإجتماعية.
تأتي ذكرى فبراير في ظل متغيرات جذرية في البلاد، حيث سيطرت جماعة الحوثيين المسلحة والموالية لإيران على مقاليد الحكم بالقوة، وتحكم المدن اليمنية بالحديد والنار، على حد قول الواشنطن بوست.
وتحالفت الجماعة المسلحة مع الرئيس المخلوع صالح، والذي سلم بدوره جميع معسكرات الدولة، والقاعدة الشعبية العريضة للحزب العائلي الحاكم انتقاما من فبراير، لكن الجماعة ابتلعته وحزبه، فلبث في الثلاجة بضع أشهر.
وشنت المليشيات المسلحة رفقة كتائب الحرس الجمهوري العائلية حربا كبيرة على المدن اليمنية شمالها وجنوبها، ودمرت كل جميل، فيما بقيت تعز "مهبط الثورة" عصية على التركيع؛ وها هي اليوم توقد شعلة فبراير، وإن كثيرا من الحلفاء والغرماء لكارهون!
ويقود التحالف العربي بقيادة السعودية، حربا ضد الحوثيين، لاستعادة الشرعية ولخطف اليمن من شدق الغول الإيراني؛ لكنه ضيع البوصلة كالذي يتخبطه الشيطان من المس.
خاص بـ"تعز أونلاين"
