في نادي الجزيرة النخبوي بقلب القاهرة توجد مقبرة الحيوانات الأليفة ، بين الأشجار، وعلى مساحة 60 متراً تقريباً انتشرت شواهد من الرخام الأبيض، كتب أحدهم بالإنكليزية ناعياً هرّته «شاتسي»: «دائماً في قلوبنا.. 1998-2018″، فيما حمل شاهد قبر الكلب «داني» عبارة «الوفاء والحب.. 1974-1985».
العجيب أن الورود التى زينت المقابر وشواهدها الرخام والكلمات المحفورة عليها كلها تدل على أن أصحاب هذه الكلاب من أعلى طبقات المجتمع .. وأن حيواناتهم الراحلة هذه من أفضل السلالات..ولم تخصص إدارة النادى (حانوتى) تكون مهمته دفن الكلاب والقطط فى هذه المقابر، ولكن عمال النادى وتحديداً (الجناينى)،هو المسئول عن مراسم الدفن، يقول الجنايني - وقد رفض ذكر اسمه: تبدأ مراسم الدفن عادة بالحصول على تصريح دفن من رئيس النادى، يلى صدور التصريح دفن الكلب أوالقطة ووضع شاهد من الرخام يتضمن اسم الحيوان وتاريخ ميلاده ووفاته، وكلمات أخرى فى رثائه يكتبها صاحبه، وأحيانا يطلب أصحاب القط أو الكلب المتوفى أن يكون موضع القبر فى مكان هادئ لا يأتى عليه الشمس وأن يكتب على شاهد الرخام البيانات بالفضة وتكون مصحوبة بصورة له، وأسعار مقابر الحيوانات تتراوح بين 2000 جنيه إلي 10 آلاف جنيه، ويحرس هذه المقابر "بودى جارد" يمنعون أى شخص من الاقتراب من مقابر الحيوانات إلا الذى لديه "متوفى"
ويشيع بين المصريين دفن الحيوانات في حدائق المنازل وفي الرصيف الفاصل بين الطرق، والذي يسمونه أيضاً الجزيرة.
لكن الفرق يبقى كبيراً بين مقبرة نادي الجزيرة المخصصة للحيوانات الأليفة الراقية، وبين الجزيرة الوسطى على الطريق، حيث المكان مباح للجميع، فحتى في الموت لا يتساوى لا البشر ولا الحيوانات.