بي بي سي
أثار تسجيل مصور يظهر فرقة غنائية تتقدمها راقصة في مجمع "ياسمين مول" التجاري في السعودية جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن خلال وسم #رقاصه_الياسمين_مول الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في السعودية، عبر أغلب المغردين عن غضبهم من ما حدث في "ياسمين مول" والذي اعتبره بعضهم "انحلالا" وأفصحوا عن خوفهم من العقاب الإلهي عليه. وقال البعض إنه تعد على الثوابت الدينية للمجتمع السعودي .
البعض لم يعترض على المبادرة نفسها وإنما على حدوثها في مكان عام بما لا يترك خيارا لمن وجد في المجمع التجاري في ذلك الوقت بمشاهدة العرض من عدمه.
وبينما تناول بعض المغردين الحدث بجدية كبيرة حاول البعض الآخر تناوله بطرافة وعبروا عن "صدمتهم" عند مشاهدة الفيديو بعد أن توقعوا ان يروا راقصة شرقية بزي شرقي بينما لم يكن الأمر كذلك
هذه المبادرات الترفيهية تعتبر جديدة على المجتمع السعودي الذي قرر قادة بلاده انتهاج سياسة جديدة أكثر انفتاحا مكنت السعوديين والسعوديات من حضور حفلات لفنانين عالميين دون حاجة للسفر إلى الخارج.
مهرجان شتاء طنطورة الذي تحتضنه السعودية منذ أسابيع شارك فيه بعض من أشهر الفنانين العرب والعالميين فغنت فيه ماجدة الرومي وأندريا بوتشيللي وعزف فيه اليوناني ياني والمصري عمر خيرت وتم ذلك برعاية هيئة الترفيه التي أنشأتها السلطات السعودية حديثا.
قد يكون هذا التغيير أسعد كثيرا من السعوديين لكنه بدون شك لم يرق لآخرين فتمنى يعضهم أن تعود "السعودية القديمة" كما تقول المغردة رنا المزيني.
ومن السعوديين من يقول إنه سعد لسياسة الانفتاح التي أعلنت السلطات أنها تريد انتهاجها لكنه يرى أن طريقة التنفيذ لا تليق ببلد كالسعودية وأن الانفتاح لا يعني جلب العروض الراقصة والفنية إلى الفضاءات العامة وقال إن هناك ماهو أولى وأدعى إلى اهتمام السلطات وميزانيتها.
على الجانب الآخر هناك من ينتقد المعترضين على العرض الراقص في المجمع التجاري بدعوى أن من المعترضين من يدفع المال ويسافر لحضور مثل هذه العروض ويعجب بها متى ما حدثت خارج حدود المملكة.
المحتوى غير متاح
وهناك من المغردين من قال إن مثل هذا العرض أمر عادي لا يستدعى الجدل المثار حوله.