حمّلت مصادر اقتصادية البنك المركزي في صنعاء مسؤولية اقتحام مقرات البنوك التجارية والإسلامية في العاصمة صنعاء واختطاف موظفيها.
وأكدت المصادر أن العبث الذي قام به عناصر من الأمن القومي التابع للمليشيات باقتحام مقر بنكي الكريمي والتضامن بصنعاء واختطاف عدد من موظفيه كانت بناءً على تعليمات مباشرة ومفضوحة من البنك المركزي بصنعاء.
وعبّرت المصادر عن أسفها من أن يفقد البنك المركزي بصنعاء حياديته وينحرف عن مهامه ودوره الرئيسي في أدارة السياسة النقدية ليتحول إلى أداة بيد عصابة مليشاوية همها الوحيد ابتزاز القطاع المصرفي والسعي المستمر لفرض المزيد من الجبايات بدون مسوغ قانوني وبالقوة.
ونوهت المصادر إلى أن حالة التنمر التي يقوم بها الأمن القومي التابع للمليشيات بإشراف من بنك مركزي صنعاء لن يسهم إلا في دفع البنوك والمؤسسات المالية إلى الإغلاق وتسريح موظفيها، الأمر الذي سيضاعف من حجم التحديات التي تواجه الحركة الاقتصادية في المناطق التي تحت سيطرة المليشيات.
وبحسب المصادر فإن وكيل محافظ البنك المركزي يوسف زباره قام في مقر الأمن القومي التابع للمليشيات باستجواب موظفي البنوك الذين تم اختطافهم يوم الأحد.