العربية نت
يعتبر كثيرون الصحراء البيضاء عجيبة من عجائب الطبيعة إذ ليست كغيرها من الصحاري فهي عبارة عن أرض طباشيرية تكتسي باللون الأبيض، وتقع في شمال واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد جنوب مصر وتبلغ مساحتها 3000 كيلو متر مربع وأعلنت محمية طبيعية عام 2002.
وتتميز الصحراء البيضاء بالصخور والتشكيلات الطباشيرية التي تشكلت بفعل عواصف رملية منذ ملايين السنين فرسمت أشكالا فنية لا تخطئها عين فتجد صخرة على شكل دجاجة تأكل وأخرى تبدو على شكل أرنب وثالثة لصخرة تحمل أخرى بصورة غريبة وغيرها من الأشكال المبهرة.
ويشرح رأفت سعد صاحب إحدى شركات السياحة أن هذه الصحاري كانت في القدم قاعا لمحيط أو بحر بدليل العثور على أسنان للحيتان وقشور سمك وقد ساهمت عوامل التعرية على صناعة هذه الأشكال الجميلة التي يراها زائرو الصحراء البيضاء وإذا جلست أسبوعا كاملا في هذه الصحراء فستجد دائما أشكالا مختلفة ومبهرة.
وداخل الصحراء البيضاء يقع وادي أطلق عليه وادي المشروم نظرا لما توحي به صخوره التي تشكلت عبر ملايين السنين.
ويجب لزائر الصحراء البيضاء أن يمر بالعقبات التي يروي لنا عبد الفتاح أحمد أحد المرشدين سبب تسميتها بالعقبات أنها كانت هي العقبة الوحيدة التي تقابل المسافرين في المنطقة حيث كانت الجبال مرتفعة والرمال خفيفة فلا تستطيع الجمال حمل الأحمال الثقيلة فكان التنقل في هذه المنطقة يأخذ وقتا طويلا عن باقي الصحراء البيضاء.
وتعتبر الصحراء البيضاء مكانا رائعا للسائحين الذين يتوافدون من كافة أنحاء العالم فقط ليأخذوا صورا مع أشكال الصخور البيضاء العجيبة حيث أبدى يورنافاندر السائح الذي قدم من الهند عن انبهاره ودهشته لما رآه، حيث قال لـ"العربية.نت": "المكان مذهل وغريب فقد رأيت أشكالا غريبة منها ما هو على شكل جمل وصقر وأرنب، شيء لم أره من قبل".
ويعتبر التخييم والمبيت في الصحراء ورصد النجوم من أكثر الأشياء المفضلة لزائري الصحراء البيضاء فلا شيء يماثل المبيت في مكان يبلغ عمره ملايين السنين.