في مشهد أثار جدلا، ظهر وزير الخارجية اليمني خالد اليمني، إلى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل مؤتمر وارسو العالمي الذي تستضيفه بولندا.
وشكلت الصورة صدمة للشارع اليمني، الذي يقف دائماً داعما ًللقضية الفلسطينية، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يظهر فيها مسؤول يمني بجوار مسؤول اسرائيلي.
واعتبر "هشام الزيادي" أن ما قام به اليماني تصرف غبي وغير مسؤول مع رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني.
وأضاف "الزيادي" صحفي يمني، تصرف يُظهر عدم معرفة اليماني بأبجديات العمل الدبلوماسي، ولا يحترم التزام اليمن بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعتبر الصحفي الاسرائيلي "شمعون آرن" أن مسارعة اليماني لإعطاء مايكرفونه لنتنياهو بعد تعطل الميكرفون الخاص به، عمل جيد، وبداية لتعاون يمني إسرائيلي.
أما عبدالله اسماعيل، مذيع فلسطيني، ما قام به وزير الخارجية مرفوض مهما كان التبرير وتداعياته يتحملها هو لأنه كان يعلم بحضور الجانب الإسرائيلي، وان حضور الاجتماع لم يكن ضروريا أو مفروضا ولم تكن بلادنا معنية بحضوره فضلا عن المجاملة الفارغة بين وزير الخارجية ونتنياهو.
واعتبر مراقبون بأن قبول اليماني الجلوس بجوار نتنياهو نوع من التطبيع مع العدو الإسرائيلي، رغم انه أمر برتكولي يخص المنظمين.
ومن بين القضايا الرئيسية التي يتناولها المؤتمر: الملفان السوري واليمني، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والملف الإيراني، إضافة إلى المشاكل الإنسانية، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والإرهاب، وأمن الطاقة والتهديدات السيبرانية.
