تعتزم مليشيا الحوثي تنفيذ حكم الإعدام بحق أسماء العميسي في صنعاء، الاثنين القادم، بحسب مقربين من أسرة العميسي.
وناشد والد "أسماء" كل المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية في مجال حقوق الإنسان لمناصرة قضية أسماء في الإفراج عنها والتي تتلقى داخل معتقل الحوثين صنوف التعذيب.
كما طالب ناشطون المنظمات الدولية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالتدخل العاجل لإيقاف حكم الحوثيين الجائر الذي يقضي بإعدام أسماء العميسي.
وطالبت العفو الدولية في وقت سابق بالإفراج الفوري عن أسماء العميسي، ووقف كافة الانتهاكات التي تتعرض لها في سجون الحوثيين.
وتعود قصة أسماء العميسي إلى سبتمبر/ أيلول 2016، حين هرب زوجها، المشتبه في انتمائه لـ"تنظيم القاعدة"، وتركها خلال كمين نصبته له قوات التحالف بقيادة السعودية بالقرب من مدينة المكلا الجنوبية، وبعد احتجازها لفترة قصيرة إثر الكمين، أفرجت عنها قوات التحالف، إلا أن ذلك لم يكن سوى بداية مشاكلها.
وقد عرض عليها أحد أصدقاء العائلة اصطحابها بالسيارة من المكلا إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حتى تتمكن من لم شملها مع والدها، سافر راكب آخر معهما.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أوقفت قوات الأمن الحوثية سيارتهم عند أحد نقاط التفتيش في العاصمة، واقتادتهم للاستجواب، وبعد احتجازهم، استُدعى والد أسماء العميسي، وألقي القبض عليه.
وجاءت عملية اعتقالهم بمثابة بداية محنة مروعة، بما في ذلك تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وأحكام الإعدام في أعقاب محاكمة بالغة الجور.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الانتهاكات التي تتعرض لها أسماء من قبل الحوثيين، ترقى إلى جرائم حرب.