بعد مرور قرابة أربعين عاما على سرقتها لقبلة من الأمير تشارلز، ولي عهد التاج البريطاني، تلتقي امرأة أسترالية بأمير ويلز مجددا.
ففي عام 1979 تصدرت لايلا شيروود الفتاة ذات الأربعة عشر ربيعا عناوين الأخبار، حين قبلت الأمير الشاب حينها على وجنته في مطار كيرنز في أستراليا.
وانفجرت بالبكاء لدى رؤية الأمير تشارلز امرأة أخرى تدعى إليزابيث، كانت قد سميت تيمنا بملكة بريطانيا والدة تشارلز.
وقد حضر الأمير قداس الأحد في كنيسة سانت جون خلال زيارته المستمرة منذ نحو أسبوع لأستراليا، كما جال في الغابات الاستوائية هناك.
وكانت شيروود تنتظر في فناء الكنيسة لكي تقابل مرة أخرى، الأمير الذي قبلته حين كانت في مقتبل العمر.
وحين خرج تشارلز من الكنيسة أرته شيروود التي تبلغ من العمر حالياً 54 عاما، قصاصة صحيفة تعود لأربعة عقود فيها صورتها وهي تقبله.
وقالت شيروود: "لقد أمسك الأمير بيدي وقال لي"لتحل عليك البركة"، لم أرغب قط بترك يده!".
ولم تكن شيروود وحدها التي أبدت انفعالا عاطفيا لدى رؤية الأمير، فإليزابيث كولا، وهي سيدة من السكان الأصليين، سميت تيمناً بالملكة والدة الأمير تشارلز، بدأت بالبكاء لدى مصافحة الأمير لها.
وذهب تشارلز بعدها إلى غابات دينتري حيث التقى بقبائل كوكو يالانجي، السكان الأصليين للبلاد.
وقد شارك الأمير في طقوسهم الاحتفالية، فتعرف على الأسلحة التقليدية، كما شارك في طقس الدخان التقليدي الذي يقال بأن له دور في طرد الأرواح الشريرة، قبل مناقشة الحفاظ على الغابات.
وزار الأمير أيضا قاعدة كرينز الملكية للأطباء الطيارين، التي تقدم الخدمات الطبية للمجتمعات الريفية.
وقال الأمير: "إني فخور جدا لكوني راعي مجموعة الأطباء الطيارين، إنهم يقدمون خدمات جليلة".
ويبدو أن أسبوع زيارة وريث العرش البريطاني لأستراليا كان حافلا، حيث افتتح دورة ألعاب دول الكومونويلث أيضا، بصفته رئيسا فخريا، وألقى الدعابات حول بلوغه سن 70 عاما في الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال تشارلز مازحا: "تعتريني مشاعر غريبة من عدم التصديق بأن هذا سيحصل وأني سأبلغ سن ال70، فعلى سبيل المثال سيغدو من المستحيل بالنسبة لي أن أحشر نفسي بين مهربي الطيور!".