يحتفي محرك البحث الأمريكي، "غوغل"، اليوم الجمعة، بالناشط في حقوق الحيوان، ستيف إروين، الذي تمر اليوم الذكرى الـ 57 لميلاده، ونال شهرة عالمية من كونه صائد أعتى التماسيح وأكثرها خطورة.
وكان إروين الوحيد حول العالم، الذي تمكن من إطلاع سكانه على أضخم التماسيح حجما بشكل غير مسبوق، وذلك من خلال عمله في حديقة حيوان أستراليا، وكذلك من خلال برنامجه التلفزيوني الوثائقي "The Crocodile Hunter"، أو "صائد التماسيح"، والذي يقدمه مع زوجته تيري.
وكتبت "غوغل" عن ستيف إروين: "إنه وعائلته كرسوا حياتهم من أجل الحفاظ على الحياة البرية".
وولد ستيف إروين في أستراليا في عام 1962، وكانت هديته في عيد ميلاده السادس عبارة عن ثعبان يبلغ طوله 11 قدما، وأسماه "فريد".
وعند بلوغه سن الـ 11، تعلم ستيف إروين مصارعة التماسيح، وذلك بعدما شارك في برنامج تطوعي خاص بكيفية القبض على التماسيح في المياه المالحة، وكذلك حمايتهم من التعرض للأذى، كما أنه أسس مع أسرته حديقة "كوينزلاند للزواحف، حتى أصبح مديرا لحديقة حيوان أستراليا.
والتقى ستيف إروين مع زوجته تيري للمرة الأولى، أثناء زيارتها لحديقة الحيوان، وقضيا شهر عسلهما في اصطياد التماسيح، وكان موضوع الحلقة الأولى من برنامجهما "The Crocodile Hunter" هو توثيقهما للحظات القبض على الوحوش الخطرة خلال شهر العسل، لينجح في اجتذاب المشاهدين سريعا حول العالم، ويتأثر به أكثر من 500 مليون مشاهد من 100 بلد.
وفي عام 2001، نال ستيف إروين تكريما من الحكومة الأسترالية، لمجهوداته، وفي عام 2004 رشح لنيل لقب "أسترالي العام"، وفي عام 2018، نال نجمة في ممر المشاهير في عاصمة السينما الأمريكية هوليوود.
وكان من أبرز اكتشافات إروين، هو أنه أول من اكتشف "السلحفاة النهاشة"، والتي اطلق عليها اسم "إلسيا".
ولكن لعبت سخرية القدر في وفاة ستيف إروين، في 4 سبتمبر/أيلول 2006، عندما مات متأثرا بجراحه، بعد هجوم سمكة لادغة، وذلك أثناء تصويره برنامجا وثائقيا اسمه "Ocean's Deadliest"، والمعني باكتشاف أخطر الأسماك في المحيطات.
وتواصل أسرة الراحل ستيف إروين في الحفاظ على إرثه، وذلك بتدشين يوم عالمي يحمل اسمه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وهو عبارة عن احتفال بالحياة البرية، من أجل جمع تبرعات من محبيه لتمويل برنامج محاربو حديقة حيوان أستراليا.