على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية ارتبطت بالنمط التقليدي المتمثل بشخصية السفير، فإنها توسعت واتخذت أشكالاً مختلفة بعيداً عن مجهود البشر/ Istock

الباندا والفيل وحتى المأكولات لها وزنها في القرارات السياسية أحياناً.. إليك أغرب أنواع الدبلوماسية بين الدول

تؤدي الدبلوماسية دوراً مهماً في تدعيم العلاقات بين الدول، والتوفيق بين المصالح المتعارضة ووجهات النظر المتباينة، وتسوية الخلافات، وإشاعة الود والتفاهم بين الدول.

فالعلاقات الدبلوماسية القوية تساعد الدول في توطيد مركزها وتعزيز نفوذها وحماية مصالحها، والعمل على ألا تُنتهك حقوقها وهيبتها في الخارج.

كما تساعدها في إدارة الشؤون الدولية وتولّي أو متابعة المفاوضات السياسية.

وعلى الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية ارتبطت في أذهاننا بهذا النمط التقليدي المتمثل بشخصية السفير أو بنشاط البعثة الدبلوماسية، فإنها توسعت واتخذت أنماطاً وأشكالاً مختلفة بعيداً عن مجهود البشر.

فهناك دبلوماسية تعتمد على إهداء الحيوانات باعتبارها علامة على الصداقة بين بلدين، وهناك مبادرات دبلوماسية تعتمد على إعطاء قروض لبلدان أخرى بهدف السيطرة على جزء من أراضيها وما إلى ذلك.

إليك أغرب أنواع الجهود الدبلوماسية بين البلدان

">http://

دبلوماسية الباندا.. حيوان كبير ذو مفعول قوي

يُعتقد أنها بدأت في وقت مبكر بالقرن السابع، عندما أرسلت الإمبراطورة من سلالة تانغ (وو تسه تيان) زوجاً من الدِّببة (يُعتقد أنها حيوانات الباندا) إلى اليابان.

هذه السياسة الصينية في إرسال الباندا كهدايا دبلوماسية أُعيد إحياؤها في عام 1941، عشية دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، عندما أرسلت بكين اثنين من حيوان الباندا إلى حديقة حيوان برونكس كهدية «شكر».

وكثيراً ما شارك الرئيس ماو تسي تونغ (مؤسس الصين الحديثة وأحد زعماء الشيوعية) في دبلوماسية الباندا بخمسينيات القرن الماضي، بإرسالها كهدايا إلى الحلفاء الشيوعيين الصينيين (مثل كوريا الشمالية والاتحاد السوفييتي).

الفكرة من الباندا هي تعزيز العلاقات بين البلدين. ولا يعني الأمر أن الدولة المستقبِلة للباندا تجمعها علاقات قوية بالصين، لكنها خطوة ومبادرة ذكية من الصين، لدفع التبادل الودي بين الصين والعالم، وإضفاء مزيد من القوة الناعمة.

بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق، ريتشارد نيكسون، إلى بكين في عام 1972، لبدء علاقات دبلوماسية معها، أهدى الصينيون الأمريكيين اثنين من الدببة.

ولاحظ المحللون أن الباندا الصينية أسهمت في كثير من الصفقات المربحة.

ففي عام 2011، وقَّعت الحكومة الأسكتلندية عقوداً بقيمة 2.6 مليار جنيه إسترليني مع الصين، بعد وقت قصير من تسلم بعض الباندا.

كما باعت دول مثل أستراليا وكندا وفرنسا اليورانيوم إلى الصين بعد استقبال الباندا، وهو الأمر الذي أسهم في تعزيز قوتها النووية.

ومؤخراً ذكرت وسائل إعلام يابانية أن حديقتي حيوان سينداي وكوبي اليابانيتين تسعيان للحصول على مزيد من الحيوانات الفريدة من الصين كنوع من أنواع الدبلوماسية، بهدف التقارب والاتحاد بين البلدين لمواجهة ضغوط دونالد ترامب والنزاع التجاري مع الولايات المتحدة.

">http://

دبلوماسية الطعام: أطعِم الفم.. تستحِ العين

وتعني استخدام الغذاء لإقامة علاقات أكثر وداً مع البلدان الأخرى.

وتُستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة، إذ تدرب دول مثل كوريا الجنوبية وتايلاند مواطنيها على طهي أطباقهم الوطنية قبل إرسالهم إلى الولايات المتحدة.

وربما لهذا السبب تحظى المطاعم التايلاندية والكورية بشعبية في الولايات المتحدة!

للسيدة هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مقولة شهيرة، وهي أن «الطعام هو أقدم أشكال الممارسة الدبلوماسية».

وكانت تستعين وقت توليها الوزارة بأشهر الطباخين فى الولايات المتحدة للسفر إلى مختلف دول العالم، للمشاركة في البرامج والنشاطات التعليمية التي تقيمها السفارات الأمريكية لتعريف الشعوب بالمطبخ الأمريكي.

في عام 2015، كانت هناك مفاوضات صعبة ومتوترة للغاية، استمرت 20 شهراً، بين القوى الكبرى وإيران حول الملف النووي الايراني، وهو الأمر الذي هدد بانهيار المفاوضات، وكان المفاوضون يتناولون وجباتهم دائماً بشكل منفصل.

في يوم 4 يوليو/تموز، الذي يصادف عيد الاستقلال الأمريكي، دعا الإيرانيون جميع الوفود إلى مأدبة إفطار وطلبوا عدم التحدث في السياسة خلالها.

قالت البروفيسورة بالجامعة الأمريكية في واشنطن مندلسون-فورمان: «كانت تلك أول مرة ينظر فيها الأمريكيون والإيرانيون بعضهم إلى بعض بشكل مختلف. فبعد أن كانوا يرون بعضهم بعضاً مجرد مفاوضين، أخذوا (على المأدبة) ينظر بعضهم إلى بعض على أنهم بشر».

وبعد 10 أيام، تم التوصل إلى اتفاق.

من ناحية أخرى شهدت دبلوماسية الطعام أحداثاً مؤسفة للغاية في بعض المناسبات.  

في عام 1992، استضافت اليابان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب ضيفاً، وأقامت له الحكومة مأدبة أرادت منها تقديم المطبخ الياباني الأصلي.

وهكذا تضمنت قائمة الطعام طبق سمك سلمون غير مطهو مع الكافيار.

كان الطعم صادماً بالنسبة للرئيس بوش، الذي تقيأ على مضيفه رئيس الوزراء الياباني، في حادثة فريدة من نوعها.

ومنعاً للإحراج، ذكرت الصحافة الأمريكية إن الرئيس كان مصاباً بزكام.

وقال الباحث الاستشاري بدبلوماسية الطعام سام شابل سوكول:

«كان تأثير هذه الواقعة سلبياً على العلاقات بين البلدين، في حين لا يزال البعض باليابان يتهكم عليها إلى الآن».

من المثير للاهتمام أن دبلوماسية الطعام ليست جديدة، فقد استخدمها الرومان، الذين كانوا يدعون أعداءهم إلى الولائم.

وفي دراسة استقصائية، قال أكثر من نصف المستجيبين إن لديهم آراء أكثر إيجابية عن بلد ما عندما يتناولون من طعامه.

دبلوماسية القوارب الحربية.. استعراض العضلات العسكرية

في كثير من الأحيان، يشير المصطلح إلى استخدام السفن والقوارب الحربية لترهيب منافس أصغر، ليوافق على ما يريده البلد صاحب السفن الحربية. يمكن استخدام المصطلح أيضاً لعرض القوة العسكرية بصفة عامة.

تتمثّل هذه الدبلوماسية في إظهار القوة، لتحقيق أهداف سياسية خارجية، وهي تمثل تلميحاً أو تصريحاً مباشراً بالحرب، إذا لم تتم الاستجابة لمطالب القوة الكبرى.

وكانت تُستخدم لإجبار الدول الأضعف على سداد ديونها.

استخدمت عدة دول، من ضمنها الولايات المتحدة، دبلوماسية الزورق الحربي في القرنين الـ19 والـ 20.

غالباً ما استخدم الرئيس ثيودور روزفلت سفناً حربية لترهيب حكومات الدول الأصغر مثل هايتي وبنما وكولومبيا ونيكاراغوا.

وفي عام 1933، ألغى الرئيس فرانكلين دي روزفلت دبلوماسية القوارب الحربية بعدما اعتمد سياسة حسن الجوار.

في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية وبعدها مباشرة، سعت الولايات المتحدة بشكل عام إلى ممارسة نفوذها في أمريكا اللاتينية وأجزاء أخرى من العالم دون اللجوء إلى الاستخدام الصريح للقوة العسكرية.

ثم عادت الولايات المتحدة إلى دبلوماسية الزورق خلال الحرب الباردة، عندما هددت بعض دول أمريكا اللاتينية بالعمل العسكري.

وفي مارس/آذار 2018، اتهم الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، تركيا بتبني «دبلوماسية السفن الحربية»، بعرقلتها شركة «إيني» الإيطالية للطاقة، حتى لا تصل إلى منطقة «بلوك 3» للتنقيب عن الغاز.

وادّعى أن هدف تركيا هو السيطرة على طرق إمدادات الطاقة في المنطقة.

">http://

دبلوماسية تنس الطاولة.. الرياضة تتخطى الخلافات الأيديولوجية

هي شكل آخر من أشكال الدبلوماسية الصينية، بل هي السبب في تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

ساءت العلاقات بينهما للغاية منذ الاستيلاء الشيوعي على الصين عام 1949، حيث قطعت الحكومة الشيوعية الصينية علاقتها بالولايات المتحدة بعدما أطاحت بالحكومة السابقة.

تغير هذا في عام 1971، عندما دعا فريق كرة تنس الطاولة الصيني الفريق الأمريكي للقيام بجولة في الصين، بعد أن التقيا في بطولة العالم لتنس الطاولة باليابان.

زار الفريق الأمريكي الصين بعد الموافقة على الرئيس نيكسون العرض.

بعد الزيارة، أرسل نيكسون وزيرَ الخارجية، هنري كيسنجر، إلى الصين للتخطيط لزيارة رسمية.

كان الأمر ناجحاً، وبالفعل زار نيكسون الصين في فبراير/شباط 1972.

ثم ردت الحكومة الأمريكية على هذه المبادرة عندما زار الفريق الصيني الولايات المتحدة في أبريل/نيسان 1972، للعب عدة مباريات بجميع أنحاء أمريكا.

دبلوماسية الكريكت.. عندما أبلغت باكستان الهند حيازتها النووي

أحد الأشياء القليلة التي تشترك فيها الهند وباكستان حبهما رياضة الكريكت.

عادة ما تكون بطولات الكريكت بين البلدين متوترة، لأنها غالباً ما تكون أكثر من مجرد منافسات.

فهي تتعلق أيضاً بالسياسة والكبرياء الوطني. ومع ذلك، فإن الدولتين تستخدمان اللعبة لتحسين علاقاتهما.

أقامت الهند وباكستان أول مباراة للكريكت عام 1954، عندما دعت الهند فريق الكريكت الباكستاني للمشاركة في مباراة، ثم رد الباكستانيون بالمثل ودعوا الفريق الهندي لمباراة.

اجتمعت الهند وباكستان مرة أخرى في عام 1961 وعام 1965. وتم تعليق مباريات أخرى بعد اندلاع الحرب بين البلدين.

استؤنفت المباريات في عام 1978، وفازت باكستان على الأراضي الهندية.

تعتبر كلتا الدولتين الخسارة إهانة، ففي عام 1978 قال قائد فريق الكريكت الباكستاني إن هزيمة الهند كانت «انتصاراً للمسلمين في جميع أنحاء العالم على الهندوس».

في غضون ذلك، اتهمت الهند حَكم المباراة بدعم باكستان.

لاحقاً، التقت الهند وباكستان بالهند مرة أخرى، في فبراير/شباط 1987.

حضر المباراة الجنرال محمد ضياء الحق، رئيس باكستان، الذي أبلغ الهند أن باكستان تمتلك أسلحة نووية في أثناء المباراة!

في ذلك الوقت، كانت باكستان قد حشدت قوات على حدودها؛ رداً على مناورات عسكرية  أجرتها الهند.

دبلوماسية الأفيال.. هدية عظيمة للأصدقاء فقط

عادة ما تمنح الحكومة السيرلانكية الأفيال دولاً أخرى باعتبار ذلك دليلاً على الصداقة، ولتعزيز العلاقات المحسنة.

الأفيال مهمة جداً للدبلوماسية السريلانكية، حيث ذكر أحد كبار دبلوماسييها أن الدولة تعطي الفيلة فقط للدول التي تعتبرها صديقة لها.

تشير سجلات التاريخ السيريلانكي إلى أن الفيلة كانت تُستخدم على أنها رِكاب للملوك، وتتقدم الرجالَ في ساحة المعركة.

وعلى سبيل المثال، كان الفيل كاندولا وسيلة تنقُّل الملك دوتوجامونو، وكان الفيل مها بامباتا، بيج روك، ركوبة الملك إلارا، في أثناء لقائهما التاريخي بساحة القتال عام 200 قبل الميلاد في جنوب شرقي آسيا.

استطاع الملك دوتو جامونو هزيمة منافسه إلارا، وهو ما مكَّنه من توحيد مملكة سيلان (سيرلانكا اليوم).

وكان للفيل كاندولا دور كبير في الحرب، إذ حطم كثيراً من تحصينات العدو.

في عام 2010، منحت سريلانكا كوريا الجنوبية اثنين من الفيلة البالغة. وفي عام 2013، قدم الرئيس ماهيندا راجاباكسا فيلَين صغيرين (الدغفل أو صغير الفيل) إلى اليابان خلال زيارة رسمية.

">http://

الدبلوماسية الرقمية.. مواقع التواصل الاجتماعي أزالت كل الحدود

الدبلوماسية الرقمية ليس لها معنى محدد. باختصار، هو مصطلح شامل يشير إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدبلوماسية.

تشمل هذه الدبلوماسية الإنترنت والوسائط الاجتماعية والأجهزة الرقمية، وحتى إجراءات بسيطة مثل التقاط السيلفي.

بموجب القوانين الدبلوماسية، لا يسمح لحكومة دولة ما بالتحدث مع مواطني دولة أخرى. لكن ذلك تغير مع ظهور الدبلوماسية الرقمية.

وفي عصرنا الحالي، تعد وسائل التواصل الاجتماعي المنبر الأكثر وضوحاً ضمن الدبلوماسية الرقمية.

ولعل أشهر مثال على ذلك هو الرئيس دونالد ترامب، الذي يستعمل الدبلوماسية الرقمية من خلال «تويتر».

دبلوماسية الكوالا.. مكلفة ولكنها وطنية بامتياز

حيوانات الكوالا حيوانات لطيفة ومحبوبة تنتشر في أستراليا، وهو ما يجعلها حيوانات دبلوماسية مثالية لها.

فالكوالا مهم للغاية بالنسبة للجهود الدبلوماسية الأسترالية، لدرجة أن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة لديها دليل من 600 صفحة يشرح بالتفصيل كيفية الاعتناء بالكوالا.

تقدم أستراليا هذه الحيوانات إلى دول صديقة مثل اليابان وسنغافورة، كما تعرضها في مؤتمرات القمة أيضاً.

في عام 2014، تم تصوير كثير من زعماء العالم، ومن ضمنهم الرئيسان باراك أوباما وفلاديمير بوتين، مع الكوالا خلال قمة مجموعة العشرين في أستراليا.

انتقد حزب العمال الأسترالي دبلوماسية الكوالا عام 2016. وقال إن الحكومة الحالية أنفقت 400 ألف دولار على عمليات التقاط الصور الفوتوغرافية للكوالا، منذ وصولها إلى السلطة.

تم إنفاق مبلغ 133.000 دولار لنقل 4 من حيوانات الكوالا إلى سنغافورة، وذلك بسبب الأموال الضخمة التي تصرف على الرحلات (مرتين أسبوعياً)، لتسليم أوراق الكينا (طعام الكوالا الرئيس) إلى الكوالا.

كما تم إنفاق مبلغ 24.000 دولار لتوصيل الكوالا إلى بريزبان (عاصمة ولاية كوينزلاند، بأستراليا)، حيث تم عقد قمة مجموعة العشرين 2014 هناك.

">http://

دبلوماسية الديون.. استغلال العجز عن السداد بالمشاريع

Debt-Trap Diplomacy

هو تكتيك صيني آخر ينطوي على تقديم قروض ضخمة للدول الفقيرة لدعم البنية التحتية، وفق ما نشرت قناة ABC.

تدرك الصين أن الكثير من الدول تعجز عن رد المال، لكن هذا هو الهدف الرئيس.

في عام 2011، تنازلت طاجيكستان عن بعض الأراضي على طول حدودها مع الصين بعدما عجزت عن سداد قرضها.

وكانت كل من الصين وطاجيكستان قد زعمتا ملكية الأرض حتى تراجعت طاجيكستان أخيراً.

في عام 2017، أجَّرت سريلانكا ميناء رئيساً للصين 99 عاماً كدفعة لقرضها، الذي تبلغ قيمته مليار دولار.

كما تواجه دول مثل مونتينيغرو وفيجي وتونغا مشاكل في سداد قروضها للصين، حيث تدين فيجي بمبلغ 500 مليون دولار، في حين تدين تونغا بمبلغ 160 مليون دولار، وهو ما يعادل تقريباً ثلث ناتجها المحلي الإجمالي.

في عام 2018، كان رئيس الوزراء التونغي شديد الذهول من القروض الصينية، لدرجة أنه طلب من دول جزر المحيط الهادئ الأخرى أن ترفض القروض الصينية.

بعد بضعة أيام، تراجع عن تصريحه، دون إبداء أسباب.

واكتشفت عدة دول ما تطمح إليه الصين بعدما استولت على  ميناء سريلانكا؛ وهو ما دفع نيبال وباكستان وسيراليون وبنغلاديش وماليزيا إلى إلغاء القروض التي كان من المقرر أن تتسلمها من الصين.

وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إنه رفض قرضاً بقيمة 20 مليار دولار، لأنه لا يريد أن تصبح ماليزيا «مستعمرة صينية!».

البلد الوحيد الذي لم يتعلم من تجربة سريلانكا كان سريلانكا نفسها، ففي عام 2018، اقترضت مليار دولار أخرى من الصين!

">http://

دبلوماسية الاستاد.. ملعب الصين السياسي

تعد الصين أكبر مستثمر بإفريقيا. وإحدى وسائل الاستثمار الرئيسة هي ما يسمى دبلوماسية الاستاد؛ أو بناء الملاعب والمرافق الرياضية.

في عام 2010، تبين أن الصين شيَّدت بالفعل 50 ملعباً في بعض البلدان الإفريقية.

بإمكان الصين أن تمول الملعب بمفردها، أو تقدم قرضاً لبنائه، في مقابل أن تتلقى مزايا لم تكشف عنها الحكومة.

غالباً ما تكون الاستادات متقنة، ويمكن اعتبارها آثاراً وطنية.

على سبيل المثال، يعد الاستاد الوطني الموزمبيقي، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون يوان، أكبر مبنى منذ حصول البلاد على الاستقلال.

مثل معظم الملاعب الأخرى، تم بناؤه وفقاً لمعايير الفيفا للألعاب الأولمبية.

وفي عام 2015، تلقت الولايات المتحدة ضربة قوية من الصين عندما قرر الرئيس باراك أوباما زيارة كينيا.

إذ قبل يومين فقط من وصوله، أعلنت الحكومة الصينية أنها تخطط لتجديد الاستاد الذي كان من المتوقع أن يلقي خطاباً فيه.