أفاد منشور على حساب الرئيس الإيراني على موقع إنستغرام، الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2019، بأن الرئيس حسن روحاني رفض استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف .
ونُشر النص مصحوباً بصورة لروحاني وظريف معاً وهما يبتسمان بالإضافة إلى وسم «ظريف ليس وحده» و»ظريف باق» بالفارسية.
كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء أن الرئيس حسن روحاني لم يقبل استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف ، لتنفي ما ورد في تقارير لوسائل الإعلام.
استقالة مفاجئة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي قوله «كل التفسيرات والتحليلات المتعلقة بأسباب استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بخلاف ما ذكره على حسابه على إنستغرام، غير دقيقة وكما قال مدير مكتب الرئيس الإيراني اليوم فإن الاستقالة لم تُقبل».
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإثنين 25 فبراير/شباط، استقالته من منصبه. وقال على حسابه بموقع إنستغرام، إنه لن يستطيع مواصلة مهامه بصفته وزيراً للخارجية.
وقال محمد جواد ظريف عبر صفحته على إنستغرام «أوجه جزيل شكري للشعب الإیراني الأبي الباسل والمسؤولين المحترمين لفضلهم خلال الأشهر السبعة والستين الماضية، وأعتذر من صميم القلب لعجزي عن مواصلة الخدمة ولجمیع النقائص وكل أوجه القصور خلال فترة الخدمة. أتمنى لكم السعادة والشموخ».
بحسب موقع Entekhab الإخباري الإيراني فإن ظريف الملقب بالدبلوماسي المبتسم شعر بالامتعاض بسبب تجاهله لحضور زيارة الأسد إلى طهران، لكنه أشار قائلاً «بعد صور اللقاء اليوم، لم يعد لدى جواد ظريف أي مصداقية في العالم كوزير للخارجية».
ساعات بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران
قال حليف لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء إن ضغوط المحافظين عليه بسبب الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية أجبرته على الاستقالة.
ولم يقدم محمد جواد ظريف مهندس الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، سبباً لقراره الذي أعلنه أمس الإثنين وتسبب في هبوط الأسهم الإيرانية.
وقال الحليف لرويترز طالباً عدم نشر اسمه «كانت هناك اجتماعات مغلقة كل أسبوع يمطره خلالها مسؤولون كبار بالأسئلة بشأن الاتفاق وما الذي سيحدث بعد ذلك وما إلى ذلك». وأضاف الحليف «هو ورئيسه (الرئيس حسن روحاني) كانا تحت ضغط هائل».
وانتقدت فصائل مناهضة للغرب في إيران روحاني وظريف بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار وعاودت فرض عقوبات على اقتصاد إيران وقطاعها النفطي الذي يمثل شريان حياة للبلاد. وكانت هذه العقوبات رُفعت بموجب الاتفاق.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن غالبية المشرعين أرسلوا خطاباً إلى روحاني ليطلبوا منه الإبقاء على ظريف.
وقالت الوكالة إن روحاني لم يرد علناً على رسالة المشرعين لكنه أهال الثناء على محمد جواد ظريف الثلاثاء قائلاً إن الوزير كان في طليعة المعركة ضد الولايات المتحدة.
وأشارت تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى أن ظريف استقال لأنه لم يُبلغ بأمر زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران أمس الإثنين.