اختار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، السفر لمسافة 4000 كم على متن قطاره المدرع ولمدة 60 ساعة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، بدلا من السفر لمدة خمس ساعات بالطائرة لحضور اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسار قطار زعيم كوريا الشمالية المدرع عبر السكك الحديدية العابرة للصين، ويعتبر بطيء نسبيا، إذ تتراوح سرعته ما بين 60 و80 كم في الساعة.
يعتبر قطار الزعيم الكوري مقرا رئاسيا متنقلا، إذ يحتوي على 21 مقطورة مطلية باللون الأخضر، وبنوافذ معتمة، لمنع التعرف على هويات الأشخاص الذين كانوا يستقلون القطار، بالإضافة إلى كونه مضاد للرصاص.
ونتيجة لتصفيح جميع عربات القطار، جعله أثقل من العادة، لذلك فإن هذا الوزن يفسر سرعته البطيئة.
وأظهر مقطع فيديو كيم جونغ أون، وهو يتوقف في استراحة، خلال رحلته المارثونية بالقطار من كوريا الشمالية إلى فيتنام، وهو يدخن سيجارة عند محطة سكة حديد "ناننينغ" قبل الفجر تقريبا.
وطرحت بعض الصور النادرة في الإعلام الكوري الشمالي لمحات قليلة من داخل القطار مثل وجود عربة مجهزة لتصبح غرفة مؤتمرات، وعربة أخرى لتكون غرفة عشاء وترفيه، حيث شوهد كيم جونج أون في إحدى المرات يحضر مأدبة داخل القطار، مع وجود بعض الاستعراضيين يرتدون بدلا رسمية ويؤدون عرضا فنيا.
وكتب مسؤول روسي سابق سافر مع الزعيم السابق خلال رحلة عام 2011 عبر روسيا في مذكراته عن رحلة "أورينت اكسبريس"، "في القطار يمكن أن تطلب أي طبق من الأطباق الروسية، والصينية، والكورية، واليابانية، والفرنسية.
بينما ركب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب سيارة ليموزين من طراز "كاديلاك وان"، المعروفة أيضا باسم "الوحش"، للقاء الزعيم الكوري الشمالي.
وتمتلك السيارة مقصورة خاصة مزودة بفلتر هواء وأنابيب تحمل فصيلة دم الرئيس الأمريكي، ليتم استخدامها في أوضاع الطوارئ وفي حال تعرضه لوعكة صحية من أجل الإسعافات الأولية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى، اليوم الأربعاء، بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في هانوي في ثاني لقاء قمة بينهما، وذلك بعد ثمانية أشهر من تعهدهما بالعمل من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات.
وصافح ترامب كيم أمام صف من أعلام بلديهما في فندق متروبول بالعاصمة الفيتنامية هانوي. وقال ترامب إن لقاءه مع الزعيم الكوري الشمالي "شرف"، معربا عن أمله في نجاح القمة.
