أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الأربعاء 27 فبراير/شباط 2019، استعداد بلاده لاستقبال اللاجئين الروهينغا، ومنحهم الجنسية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر رابطة البلديات في العاصمة مانيلا، بحسب ما نقلت شبكة «جي إم إيه» المحلية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال «دوتيرتي» إن الفلبين مستعدة لتوفير ملاذ للروهينغا الهاربين مما وصفه بـ «الإبادة الجماعية» في ميانمار.
ودفع التصريح المذكور المتحدث باسم حكومة ميانمار إلى الرد على «دوتيرتي»، قائلاً إن «الرئيس الفلبيني لا يملك أي ضبط للنفس، ولا يعرف شيئآ عن بلده».
من جهته، أوضح المتحدث السابق باسم الرئاسة، هاري روكي، العام الماضي، أن «الفلبين لديها مرافق يمكنها استيعاب اللاجئين».
وأضاف «روكي» أن الحكومة تستخدم «سياسة الباب المفتوح» مع اللاجئين، بحسب المصدر ذاته.
وفي 1975، استقبلت الفلبين آلاف اللاجئين الفيتناميين الفارين من بلادهم بعد انتهاء الحرب (1955 ـ 1975)، إثر انسحاب الولايات المتحدة وهزيمة حلفائها الجنوبيين.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار وميليشيات بوذية مسلحة، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا المسلمين في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا «مهاجرين غير نظاميين» من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة «الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم».