قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة 1 مارس/آذار 2019، إن تركيا والولايات المتحدة تتفاوضان بشأن عرض واشنطن بيع نظام باتريوت الدفاعي الصاروخي لأنقرة، بينما تستعد تركيا لتسلم منظومة إس-400 الروسية .
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن تشاووش أوغلو تلك التصريحات، بعد أن ذكرت وكالة بلومبيرغ أن تركيا رفضت عرضاً أمريكياً لتزويدها نظام باتريوت الصاروخي بنهاية العام.
وكشف تشاووش أوغلو أن روسيا ستسلم أنقرة منظومة «إس-400» الصاروخية خريف العام الجاري (2019). وأضاف خلال مشاركته في برنامج على «قناة 26» المحلية أن هذه الصفقة قطعية، والتراجع عنها غير وارد.
وأوضح أن تركيا اتجهت إلى الحصول على «إس-400» عقب العوائق التي حالت دون حصولها على نظام باتريوت الصاروخي من حلفاء غربيين. وفي هذا الصدد تابع قائلاً: «ما كان لنا أن ننتظر أكثر، نحتاج حماية أجوائنا، فالأخطار تحيط بنا، ومن ضمنها التهديدات الصاروخية».
وذكر تشاووش أوغلو أنه «مؤخراً وبعد عامين من إرسالنا طلب شراء باتريوت، جاءنا أول رد إيجابي، وتحدث الأمريكيون عن استعدادهم لبيع المنظومة، وبدأت المباحثات بالفعل».
صفقة منظومة إس-400 الروسية تُلق أمريكا
واستدرك بالقول: «لكن، يهمنا في هذا الإطار 3 أمور: السعر، ومدة التسليم، وإمكانية الإنتاج المشترك أو نقل التقنية مستقبلاً».
ووقَّعت تركيا نهاية عام 2017 اتفاقية مع روسيا في أنقرة، لشراء منظومتي دفاع صاروخي «إس-400″، حيث أصبحت تركيا بذلك ثاني دولة تشتري المنظومة من روسيا.
وحذرت الولايات المتحدة شريكتها في حلف شمال الأطلسي، تركيا، من شراء نظام دفاع صاروخي روسي، وقالت إنه لا يمكن أن يتكامل مع الدفاعات الجوية للحلف. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لا تزال ملتزمةً الصفقة مع روسيا.
وقال مسؤولون أمريكيون إنَّ مضي تركيا قدماً في صفقة شراء منظومة «إس-400» الروسية سيدفع واشنطن إلى سحب عرض بيع صواريخ باتريوت التي تصنِّعها شركة رايثيون لأنقرة، وقد يمنع أيضاً بيع مقاتلات لتركيا، ويتسبب في فرض عقوبات عليها. وتقدَّر قيمة صفقة صواريخ باتريوت بنحو 3.5 مليار دولار.
وذكر تشاووش أوغلو أن الولايات المتحدة «قالت إنها يمكن أن تبيع صواريخ باتريوت، والوفدان يتفاوضان».