الترويج لوثيقة الشرف القبلي التابعة للحوثيين

"وثيقة الشرف القبلي" وسيلة حوثية لإرهاب القبائل لعدم تكرار مشهد "حجور"

بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الاثنين 4 مارس/آذار 2019م، بالتحرك والاستنفار لتنفيذ ما أسمته ”وثيقة الشرف القبلي“، التي بدأت الترويج لها عام 2015، ووجهت أمس الأحد، بالتنفيذ الفوري لها، بغرض مواجهة القبائل الرافضة لها.

 

 

وكانت جماعة الحوثيين انشأت مجلس ”حكماء وعقلاء اليمن“، ويضم مجموعة من شيوخ القبائل الموالية للجماعة، واجتمعوا الأحد بهدف إقرار القواعد التفصيلية والتنفيذية للوثيقة المكونة من 9 بنود تهدف إلى ”تفعيل دور القبيلة في الدفاع والأمن وتنظيم شئونها لتهيئتها للمشاركة الفاعلة في الرأي وصنع القرار والحفاظ على ثوابت المجتمع وتحسين أداء المنظومة“، حسب قولها.

 

 

وبحسب مصادر محلية متطابقة تحدثت لـ”مأرب برس“، فإن سلطات الجماعة الانقلابية، نفذت، اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية في كل مديريات المحافظات التي تسيطر عليها، لاعلان تنفيذ الوثيقة، التي تبيح دم ومنازل وحرمة اي قبيلة او شخص يساند الحكومة الشرعية. 

 

 

ويقول مراقبون إن الهدف من اعلان الوثيقة، في هذا التوقيف، هو ارهاب القبائل وتخويفها، درءا لعدم تكرار مشهد قبائل حجور بمحافظة حجة، والتي تخوض منذ أكثر من خمسين يوماً معارك شرسة مع المليشيا.

 

 

وتشن قوات الحوثيين  هجوماً واسعاً منذ يناير الماضي على مناطق قبائل حجور في مديرية كُشر بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية وسط مقاومة شديدة من أبناء القبائل الرافضة لسيطرة الحوثيين على مناطقها، فيما يساند طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، قبائل حجور بشن ضربات جوية بين الحين والآخر على مواقع وتعزيزات الحوثيين.

 

 

ورغم حشد جماعة الحوثيين لترسانة عسكرية ضخمة من أجل السيطرة على مناطق قبائل حجور إلا أن قواتهم لم تتمكن من فرض سيطرتها على تلك المناطق بل زادت دائرة المواجهات اتساعاً.

 

 

وقال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين في كلمة متلفزة له خلال الاجتماع الذي عقد في صنعاء إن ” وثيقة الشرف تهدف إلى تحصين الجبهة الداخلية، وإعطاء القبيلة اليمنية دورها في مواجهة التحديات وفي المقدمة العدوان على اليمن”.

 

 

وأضاف ” نحن معنيون بتحصين ساحتنا الداخلية، وبأن نعمل ونتحرك في كل ما من شأنه أن يعزز حالة الصمود في التصدي للعدوان الظالم والإجرامي والوحشي المستمر من جانب الأعداء”.

 

 

 

واستطرد “اليوم كقبائل لها موقف مشرف وعظيم وأساسي في صمود هذا البلد وفي تماسك هذا الشعب معنيون بكل ما من شأنه أن يعزز حالة الصمود وأن يحصن الوضع الداخلي، لأن الأعداء يحرصون على اختراق الوضع الداخلي ويستغلون العناوين ويستغلون الذين هم في واقعهم من ضعاف الإيمان ومن قليلي الوفاء، يستغلون البعض من السذّج ليتحرك تحت عنوان هنا أو هناك.”